الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 12:02

حمدان:لن نتنازل عن فلسطين التاريخية

الياس كرام
نُشر: 26/05/06 12:07

شدد السيد اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان على موقف حماس بعدم التنازل عن فلسطين التاريخية وقال حمدان في حديث خاص لموقع"العرب":" ان الذي يريد ان يتنازل عن جزء من فلسطين عليه ان لا يقول ان على حماس الموافقة على تنازله، ليقل صراحة انه يريد ان يتنازل عن فلسطين المحتلة عام 48. ونحن  نقول موقفنا اننا نريد تحرير كل الارض الفلسطينية وما يمكن تحريره من ارض فلسطينية، نحن معنيون بفرض سيادتنا الوطنية عليه"، ورفض حمدان تحميل حماس مسؤولية فشل الحوار لمجرد رفضها لتقديم التنازلات واصفا ذلك بانه لا يليق بحوار وطني يفترض ان توفر له كل سبل النجاح. وكان حمدان يرد على سؤال حول موافقة حماس على النقاط الاساسية التي عرضها الرئيس الفلسطيني ابو محمود عباس في كلمته امام مؤتمر الحوار الفلسطيني الذي افتتح امس في رام الله وغزة.
وكان ابو مازن قال ان الفلسطينيين شريك حقيقي في السلام وملتزمون بالاتفاقات، دون التفريط في الثوابت الوطنية. وأكد تمسكه بالقدس عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة في حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بموجب خارطة الطريق، والتوصل لحل عادل لقضية اللاجئين بموجب القرار 194. واشار حمدان الى ان المطلوب هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لان الوضع الداخلي الفلسطيين هو الذي يحدد ما يمكن الاكتفاء به وما لا يمكن الاكتفاء به في هذه المرحلة، من ناحية ثانية قال:" نحن نعتقد ان حوارا وطنيا فلسطيينيا يجب ان ينتج تفاهما على الثوابت قبل البرامج  ولا نعتقد ان هذه اسس كافية للحوار".
وحول تهديد ابو مازن بطرح هذه الاسس في استفتاء شعبي قال حمدان:" نعتقد ان هذا الاسلوب لم يكن لائقا استخدامه في بداية الحوار وقد بدا الامر ابتزازا للاطراف المتحاورة. كنا نتطلع ان يقول ابو مازن انه سيلعب دورا ايجابيا في تقريب وجهات النظر وانه سيقدم موقفا ايجابيا  بمنح الحكومة صلاحياتها المنصوص عليها دستوريا لا ان يلجىء الى التهديد".
وردا على سؤال فيما اذا كانت الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس ستوافق على ان يتولى ابو مازن مسؤولية التفاوض مع اسرائيل ام ان الحكومة هي المخولة بالقيام بذلك قال:"من يطالب بالتفويض كأنه يقول انه يريد التنازل ويريد توقيعنا على التنازل مسبقا، نحن نقول بوضوح ان هناك مؤسسات وطنية فلسطينية يجب ان تتخذ القرار السياسي، جزء من هذه المؤسسات استكملت من خلال عملية انتخابات ديموقراطية وبعضها يحتاج الى اعادة بناء وفق ما اتفقنا عليه في اعلان القاهرة وحين يتم استكمال هذه المؤسسات فهي التي تقرر كل ما يتعلق بالمفاوضات".
واكد حمدان ان حركة حماس جادة في انجاح الحوار الفلسطيني، واضاف يقول:" كلمات الافتتاح عبرت عن نوايا جيدة نأمل ان تجد طريقها الى التنفيذ وان كان حديث ابو مازن لم يخلو من بعض الغمز حول صلاحيات الحكومة وهناك تثبث بوثيقة وضعها بعض الاخوة المعتقلين ومحاولة لالزام كل الفصائل والقوى بها. ونحن نعتقد ان هذه الورقة فيها قضايا جيدة وهناك قضايا تحتاج الى نقاش واخرى ناقصة ولا يمكن ان تكون ورقة ناقصة صالحة للتعبير عن الموقف باسره". وقال السيد حمدان ان حماس معنية ان تكون هذه الورقة جزءا من الاوراق المقدمة الى الحوار دون فرض اي ورقة بعينها والغاء اوراقا اخرى.
وبخصوص قراءته لخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امام الكونغرس ببيتيه الشيوخ والنواب فقال السيد حمدان:" الخطاب اغلق اي باب للحل مع الشعب الفلسطيني ووضع الامور في سياق اما ان تقبلوا بما نريد واما فلا شيء لكم، بمعنى ان الخيار امامنا هو ان نقبل بما يريده او نستسلم  والتصفيق غير المعقول في الكونغرس يؤكد ان هناك انحياز امريكي تام للجانب الاسرائيلي الذي اغلق اي باب لحل سياسي، وهذا يسقط االولايات المتحدة كوسيط نزيه". وتابع السيد حمدان يقول:" كنت اتمنى ان  يتطرق ابو مازن الى هذا الموقف ليقول للمتحاورين ان عليهم الاتفاق على مشروع وطني  نضالي مقاوم يبني مجتمعا صامدا لان البحر امامكم والعدو ورائكم لا التغطية على ما قاله اولمرت".
وردا على سؤال اخر فيما اذا كانت حماس ترى باللقاء الذي سيجمع اولمرت وابو مازن قريبا بضغط امريكي بمثابة التفاف على الحكومة الفلسطينية قد يكون سببا لفشل الحوار الفلسطيني الداخلي قال:" الضغط الامريكي قد يؤدي الى عقد لقاء ولا يؤدي الى نتائج واعتقد ان اللقاء لن يثمر عن امور ايجابية  بل قد تكون له انعكساته السلبية، الالتفاف على ارادة الشعب الفلسطيني غير ممكن  لان الواقع  الفلسطيني يفرض ان يكون موقف فلسطيني موحد يدعم اي خطوة ولا يستطيع اي طرف ان يقوم لوحده بخطوة على الصعيد السياسي وينجح " .

مقالات متعلقة