في الوقت الذي ادعى فيه كبار المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة أولمرت أن الظروف غير مناسبة للتباحث مع الفلسطينيين حول قضايا الحل الدائم.  قال أولمرت خلال مؤتمر يجمع الحائزين على جائزة نوبل في البتراء في الأردن: "ادعو القادة العرب المعتدلين  للقدوم متى شاؤوا والجلوس معنا لبدء الحوار وتقديم أفكاره ودعا القادة العرب إلى عقد لقاء يعرضون فيه المبادرة العربية دون شروط مسبقة، معتبرا أن المبادرة العربية هي أفكار تقابلها أفكار إسرائيلية".



وأضاف اولمرت قبل اجتماعه بالعاهل الاردني الملك عبد الله:  "اذا كان الأمر صعبا وكانوا على استعداد لدعوتي لاي مكان يجتمعون فيه فانا مستعد، وأردف اولمرت:  اذا كنتم مستعدين للتحدث معنا فنحن جاهزون للجلوس والاستماع لكم بعناية وسيكون لنا بالطبع ملاحظاتنا حول ذلك وسنتبادل وجهات النظر". وقال اولمرت انه على استعداد دائم للحوار مع الدول العربية المعتدلة التي تبذل جهودا من اجل تحقيق السلام، معتبرا ان مبادرة السلام العربية مثيرة للاهتمام، واضاف اولمرت انه يعترض على اي شروط مسبقة. وقال "نحن لا نضع شروطا وعلى ما اعتقد لا احد يضع لنا شروطا".



وجاء في  بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، ان العاهل الاردني دعا خلال اجتماعه بأولمرت الى  وضع اطار زمني محدد لتطبيق المبادرة خلال فترة قريبة والدخول في مفاوضات تعالج كافة القضايا العالقة وصولا الى تسوية سياسية شاملة تنتقل بالمنطقة الى مرحلة جديدة من التعايش المشترك والامن والاستقرار.



وقال مسؤول في الديوان الملكي الأردني إن الملك أكد لاولمرت في لقائهما ان "هناك التزاما عربيا بالسلام، والمبادرة العربية للسلام تشكل اطارا مناسبا لحل النزاع العربي الاسرائيلي". واضاف المسؤول أن الملك قال لاولمرت "نريد من اسرائيل ان تلتزم بهذه المبادرة". وحذر العاهل الأردني من ان "الوقت ليس في صالح اسرائيل ولا في صالح الفلسطينيين". كما دعا العاهل الأردني اولمرت الى عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعادة احياء المفاوضات السلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.