---

ضمن الفعاليات اللا منهجية التي يقوم بها قسم التربية الاجتماعية في مدرسة معاوية الإعدادية نظمت المدرسة, الاسبوع الماضي,  أسبوعا ثقافيا للسنة الثانية على التوالي, "بهدف غرس القيم الاجتماعية في نفوس الطلاب وتعريفهم "على الحرف والمهن الموجودة في المجتمع" – كما يقول المربي الأستاذ علي اغبارية.



ففي يومي الأحد والاثنين حضر إلى المدرسة حوالي 30 محاضرا من مجالات عدّة: صحافيون ، لاعبو كرة قدم ، محاضرون في كليات وجامعات البلاد ، أطباء ، محامون ، مهندسون ، مدققو حسابات ، رجال بيئة ، شعراء ..... وغيرهم. كذلك زارها وفد كبير من لاعبي كرة القدم ضم اللاعبين :  إسماعيل عامر ، مهران راضي ، حمد غنايم ، نضال حجيرات ، محمد كبها ، نسيم طاهر, حيث قدّم كل منهم محاضرة شرح فيها عن مشواره الرياضي وكيفية التوفيق بين الدراسة وبين كرة القدم. كما زار المدرسة في هذا اليوم الصحافيون: سعيد حسنين ، إبراهيم بشناق ، أسامة محاميد ، ويزيد دهامشة, فقدموا بدورهم محاضرات عن الصحافة وعن عملهم في حقل الصحافة.وقد حلّ في هذا اليوم السيد مازن غنايم مدير فريق اتحاد أبناء سخنين ضيفاً على المدرسة وتجول فيها برفقة مدير المدرسة, وتحدث لطلاب المدرسة عن مسيرة عودة الفريق إلى الدرجة العليا.



وفي اليوم الثاني (الاثنين), الذي سمي بيوم الرياضيات, أجريت مسابقة بموضوع الرياضيات ووزّع الطلاب على محطات عمل للتنافس بينهم.
وفي اليوم الثالث (الثلاثاء) استضافت المدرسة وفدا إضافيا من المحاضرين منهم: رجال شرطة ، رجال دين ، رجال تربية اجتماعية ، مستشارون ، مدققو حسابات وأطباء. وتم تقديم محاضرة لأمهات الطلاب بعنوان:" الخواطر التي تواجه الطلاب في جيل المراهقة"،  بمشاركة نحو 75 أماً.
أما في اليوم الرابع (الأربعاء) فقد زار المدرسة نحو عشرة محاضرين بينهم أطباء, محامون, مهندسون, رجال بيئة, وباحثون كبار. وفي نهاية كل يوم من أيام هذا الأسبوع قام وفد من الطلاب (الصحفيون الصغار) بمقابلة المحاضرين وتدوين انطباعاتهم عن المدرسة وطلابها، وقد لوحظ من خلال المقابلات مدى إعجاب وانبهارهم بالمدرسة وطلابها.



وقد توّج هذا الأسبوع يوم أمس الخميس المئات من أهالي القرية, ومفتش لواء حيفا في وزارة المعارف الأستاذ عرسان عيادات, ورئيس مجلس بسمة المحلي الأستاذ رياض كبها, ولفيف من الضيوف من خارج القرية. وتخلل هذا الحفل مقطوعات زجلية وشعرية قدّمها الشاعر الكبير موسى حافظ, مما نال إعجاب واستحسان الحضور. واشتمل على تكريم معلمين تقاعدا في السنة الماضية وهما الأستاذ محمد خضر أبو علوه (مدير المدرسة الابتدائية سابقا), والأستاذ عبد اللطيف سليمان أبو علوه الذي درّس في مدرسة معاوية الإعدادية.
وتولى عرافة هذا الحفل مركّز التربية الاجتماعية, الأستاذ تامر اغبارية, الذي اشرف على تنظيم فعاليات المدرسة بالتعاون مع المدير والمعلمين والطلاب, فأثنى على الدور الذي يقوم به طاقم المعلمين في المدرسة, وخصّ ذكراً مدير المدرسة الأستاذ علي محمد اغبارية ووصفه "بالشمعة التي تحترق لتنير درب الآخرين ، لأنه كرس كل إمكاناته وجهوده في سبيل إنجاح هذا الأسبوع والمشاريع الأخرى في  المدرسة".
وتحدّث مدير المدرسة الأستاذ علي اغبارية فقال: " نحن كمدرسة وكرجال تربية وتعليم نؤمن ان وظيفة المدرسة لا تقتصر على تلقين العلوم فقط، بل هي المؤسسة التي تصنع الرجال.. "رجال العلم والمعرفة والأخلاق", فتقوم بتحضيرهم للاندماج في المجتمع الذي يعيشون به أفضل اندماج، ويتم اطلاعهم على جميع الأمور الحياتية، إذ تفتح أمامهم آفاقا كبيرة وواسعة على المجتمع الذي يعيشون به،  وبذلك نضمن أننا اعددنا إنسانا يحمل الصفات التي تؤهله ليكون عضوا فعالا وبانيا وخادما لبيته وأسرته وبلده ومجتمعه".
وأما بخصوص المعلمين المتقاعدين فقال الأستاذ علي اغبارية:" ان هذين المربيين لهما قسط كبير في دعم المسيرة التربوية والتعليمية في قرية معاوية". وقد شكرهما وتمنى لهما عمرا مديدا وصحة وعافية, ثم شكر جميع المعلمين على مساهمتهم في رقي وازدهار المدرسة.
وفي كلمته قال مفتش اللواء الأستاذ عرسان عيادات: إن مدرسة معاوية الإعدادية صرح علمي رفيع وان انجازات هذه المدرسة ملموسة على جميع الأصعدة". وحثّ الأهالي على تربية الأولاد بالتنسيق مع المدرسة والالتفاف حول مسيرة التربية والتعليم. وفي النهاية شكر "كل القائمين على هذا العمل العظيم, وعلى رأسهم مدير المدرسة الأستاذ علي اغبارية".
وفي كلمة لمندوب المحاضرين الذين ساهموا في إلقاء المحاضرات خلال الأسبوع قال المحامي سرور محاميد: " بعد ان اشتركت للمرة الثانية بأسبوع الثقافة الثاني لمست مدى التقدم والازدهار الذي وصلت إليه مدرسة معاوية الإعدادية, إذ أنني أراها كزهرة متفتحة باسمة. وإنني فخور بهذه المدرسة، بمديرها وطاقمها وطلابها. وانني لشاهد على الوعي الفكري والثقافة العالية التي يتمتع بها طلاب هذه المدرسة حيث تطلبت منا كمحاضرين ان نرفع مستوى محاضراتنا وكأننا نحاضر أمام طلاب جامعيين".
وتحدث في هذا الحفل المحتفى بهما فقال الأستاذ محمد خضر: "أنني فخور جدا بمدير وأعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة معاوية الإعدادية على الأداء المتميز لهذه المدرسة وعلى تفوقها في مجالات عديدة". وشكر الهيئة التدريسية على "هذه أللفتة" التي تدل على إلمام المدرسة بالجانب العلمي والإنساني والاجتماعي والديني". أما الأستاذ عبد اللطيف سليمان فقال : " أنني مطمئن ان المدرسة وطلابها بأيدي أمينة وأنا على يقين ان هذه المدرسة سترقى إلى أعلى المستويات ان شاء الله". وشكر القائمين على هذا الحفل وتمنى التقدم الدائم للمدرسة.
وفي كلمة باسم المعلمين ألقاها الأستاذ عاهد كناعنة قال: "لقد ترك كل من المربيين الفاضلين المحتفى بهما في هذا اليوم بصمات يعتز بها في الماضي والحاضر والمستقبل, حيث اثبتا من خلال خدمتهما لأبناء بلدهما ان مهنة التدريس هي رسالة وليست وظيفة".
وفي كلمة لرئيس مجلس الطلاب الطالب, عدي خضر محاميد, شكر فيها مدير المدرسة ومركز التربية الاجتماعية, على ثقتهما به وبطلاب المدرسة "إذ يريان بطلاب المدرسة شريكا في اتخاذ القرار"، شاكرا المعلمين وطلاب المدرسة على نجاح هذا الأسبوع.
وفي نهاية الحفل قام الطالب جمعة أبو كوش, من قرية عرعرة النقب, الذي يدرس في مدرسة معاوية الإعدادية بتقديم دروع شكر وتقدير لمدير المدرسة ولمركز التربية الاجتماعية وللسيد قاسم محاميد على دعمهم له في دراسته وإقامته في المنطقة.