جدد الرئيس الايراني احمدي نجاد تمسك بلاده  بحق امتلاك تكنولوجيا نووية، وتأتي تصريحات نجاد هذه قبيل انعقاد الاجتماع الذي سيضم الدولى العظمى في لندن للبحث في السبل الكفيلة لاقناع طهران  بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم وامتلاك قدرة نووية. ومن المقرر ان يجتمع كبار المسؤولين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا اضافة الى مندوبين عن المانيا لمناقشة اخر التطورات والمستجدات في ملف ايران النووي.

تفجير نووي

وكان الرئيس الايراني قد صرح ان من حق بلاده امتلاك قدرة نووية معربا عن سعادته في انجاز بلاده بتخصيب كميات قليلة من اليورانيوم الشهر الماضي. وتتمحور مطالب الغرب حول تخلي ايران عن تخصيب اليورانيوم مقابل تزويد الغرب لها بمفاعل يعمل بالماء الخفيف، وهو ما كان الرئيس الايراني قد رفضه رفضا قاطعا معتبرا ذلك كمن يستبدل الذهب بالحلوى. ويعتقد الغرب أن برنامج إيران النووي ستار لتطوير أسلحة نووية، في حين تقول طهران إنه مخصص فقط لتوليد الطاقة للأغراض السلمية وبينما تتركز الجهود الاوروبية في هذه الاثناء حول استنفاذ كافة المساعي الدبلوماسية لثني ايران عن برنامجها النووي، تحاول الولايات المتحدة اقناع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بضرورة فرض عقوبات اقتصادية على طهران وهو ما يرى فيه محللون انه قد يكون مقدمة لتوجيه ضربة عسكرية لايران.

 قنبلة نووية

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد اكدا في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعهما في البيت الابيض أنهما لن يسمحا لإيران بالحصول على السلاح النووي. وقال بوش:" إن الولايات المتحدة والأسرة الدولية أبلغتا بوضوح بموقفنا المشترك، وهو أنه لا يجوز أن تمتلك إيران السلاح النووي". وبينما شدد الرئيس بوش على تمسك بلاده بايجاد مخرج دبلوماسي لازمة ايران النووية الا انه قال ان إيران لم تظهر حتى الآن علامات على الموافقة، وقال بوش "إننا نقضي الكثير من الوقت في العمل مع أصدقائنا الروس خصوصا، لنوضح لهم أن إيران لا تظهر حسن النية". وتحجم روسيا والصين وهما عضوان دائمان بمجلس الأمن عن الموافقة على اتخاذ إجراءات أكثر شدة ضد إيران مثل العقوبات. من جهته، أعلن أولمرت أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني في مجلس الأمن الدولي، ترتدي "طابعا مهما وحاسما" في إطار أن إيران تشكل تهديدا للأسرة الدولية. وشدد على أن "الأسرة الدولية لا يمكنها التساهل مع وضع يصبح معه نظام بإيديولوجية متطرفة ومعروف بعدم مسؤوليته، دولة نووية".
وفي سياق ذي صلة نقلت المحامية بشرى خليل عضو هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين قوله ان ايران ستمتلك قنبلة نووية وانها ستقدم على اغلاق مضيق هرمز في حالة قيام الغرب بتوجيه ضربة عسكرية لها، ومعلوم أن مضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، إذ يعبره 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة. ويقع مضيق هرمز في منطقة الخليج ويفصل ما بين المياه الإقليمية الإيرانية من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط.