الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 14:02

رياح في مكتبة الذكريات- لمى مرجية

كل العرب
نُشر: 08/06/09 09:49

اعجز عن فهم ذاتي

فبعد ان رميت دفاتر الماضي

في مكتبة الذكريات

ها انا افتحها من جديد

لقد امتلأت بالغبار

وبأعداد هائلة من سوسة الخشب الحمقاء

وبينما هممت على تنظيفها

وقع من بينها دفتر

دوّى صوت وقوعه في صميم فؤادي

وسمعته كلّ اجزائي

فارتعشت...

التقطه عن ارض حبّي

مسحت عن غلافه الغبار

ونفخت عليه لانثره عن طيّاته

وفتحته تلقائيا على صفحة بيضاء

تضيء في وسطها بضع حروف

بعثت الى قلبي المطفئ شرارة الحياة

فأضاء من جديد

واشتعلت معه كلّ الذكريات

وعادت لتسري في عروقي ذكراك

وفي لحظة انتقلت الى تلك الاوقات

التي قضيناها على شاطئ الحياة

لقد انصت البحر الى كلامنا ... فاهتاج

وامواجه حملت على متنها التحيّات

وطافت على سطحه الابتسامات

لقد كنّا اجمل قصة من تأليف الرمال

وفي ثانية هبّت ريح بعثرت ما كتبته الرمال عنّا

فضعنا...

اسأل نفسي هل هي نفس الريح التي هبّت في مكتبة ذكرياتي

وقلبت صفحات ذلك الدفتر

وفتحت على صفحة كتب على وجهها "النهاية"؟؟

ولكن حتى وان كانت نفس الريح

فأنا سأصدّها

وسأغلق كل النوافذ

وسأفتح مجددا على تلك الصفحة البيضاء

وانا من سيصنع من الرمل قصصا وحكايات

ابعثر حروفها على ذرّاته متى اشاء

امّا نحن...فالاجدر بنا ان نعود الى هناك

فبحرنا قد ملّ الانتظار

وانا مثله ... صبري على وشك الانتهاء

لكن اعلم ! انني استحالة ان انساك

وحتى وان مللت الانتظار... وعد منّي

بأن ترافقني ذكراك حتّى الممات

او من يعلم

فربما ساستمر في انتظارك في العالم الاخر

هناك....

 

اهداء...
 الى ذلك الانسان الذي ترك اجمل اثر في داخلي , اقول...استحالة ان يمحيك من ذاكرتي ايّ زمان...لا تسألني اسمك ! فربما تكون شخصيّة من الخيال...

مقالات متعلقة