وجهت لجنة التحقيق الرسمية برئاسة القاضي زايلر - التي تحقق في تعامل الشرطة والنيابة مع قضية عائلة فرينيان والشرطي القاتل تصاحي بن اور، الذي عمل لحساب عائلات الاجرام وقام بتنفيذ عمليات قتل وسطو قبل ان يقبض عليه ويهرب خارج البلاد، بعد اطلاق سراحه، حيث تمت تصفيته - وجهت رسائل تحذير لخمسة عشر من كبار ضباط الشرطة الاسرائيلية وكبار موظفي النيابة العامة ممن قد يصيبهم ضرر من نتائج التحقيق، وهي بذلك تعطيهم الحق في الدفاع عن انفسهم، حتى تاريخ السادس من الشهر القادم. ومن بين الضباط اصحاب رسائل التحذير، موشيه كرادي المفتش العام الحالي (والذي شغل منصب قائد لواء الجنوب ابان الفترة التي تحقق اللجنة باحداثها) وشلومو اهرونيشكي المفتش العام السابق، ونائب المفتش العام السابق والذي يشغل حاليا منصب عضو في الكنيست، اضافة الى هرتسل شبيرو قائد ماحاش (قسم التحقيق مع افراد الشرطة). اضافة الى المحامية العامة في لواء الجنوب يسكا ليفوفيتش والضابط يورام ليفي، القائد السابق للوحدة المركزية في اللواء الجنوبي، والذي استدعى تعيينه وعلاقاته القريبة من عائلة فرينيان التحقيق هو واحد من الضباط الموجه لهم رسائل تحذير.
وقد احدثت هذه الخطوة صدمة في الوزارالت صاحبة العلاقة بالشرطة والنيابة، فقد جمع الوزير ديختر، وزير الامن الداخلي، قيادة الشرطة ووجه لهم - خلال 40 دقيقة - توبيخا قال فيه، انه يوجه بدوره رسالة تحذير اضافية، وبان ما حدث شبيه بحادثة الباص 300 من حيث التأثير على الشاباك. واضاف الوزير ديختر - في الجلسة التي سادها صمت ثقيل، من ليس قادرا على العمل وتحضير نفسه للجنة، سوف نقوم بتسريحه من الخدمة، لا اريد ان نمس بالشرطة. وخلال ذلك تتعالى الاصوات الداعية الى استقالة المفتش العام والضباط التي وجهت لهم اللجنة رسائل التحذير، فعلى سبيل المثال، قال عضو الكنيست عامي ايالون من حزب العمل، يجب على النمفتش العام ان يكون قدوة حسنة وان يوقف نفسه عن العمل، ودعا اعضاء الكنيست يتسحاق ليفي واريه الداد من حزب الاتحاد القومي المفتش العام للاستقالة فورا.