شيع أهالي المثلث الشمالي وجماهير غفيرة من الوسط العربي جثمان المرحومة المربية الحاجة رسمية محمود يونس 77 عاما وذلك يوم الثلاثاء الماضي بعد وفاتها بصورة مفاجئة صباح يوم الأحد الماضي.
وفي حديث مع زوج المرحومة المربي بدر يونس قال: كنا نتحدث سويا في الصباح الباكر من يوم الأحد الماضي وفجأة قالت لي اشعر بوخزة في صدري فقلت لها لعلي أنقلك إلى الطبيب أو المستشفى فأبت قائلة شيء بسيط لعله يخلف مع أني اشعر بتقيؤ وما هي إلا لحظات حتى شهقت المرحومة وتوفيت على الفور بسكتة قلبية.
هذا وروى لنا المربي يونس عن المرحومة فقال: "الحاجة رسمية أول معلمة عربية من الداخل الفلسطيني فقد تخرجت عام 1948 من دار المعلمات في رام الله وقد أخذت على عاتقها مسؤولية تعلم البنات فعندما سن قانون التعليم الإلزامي أخذت تتنقل بين البنات تقنعهن بالتعلم وتقف بمواجهة الأهالي الذين رفضوا تعليم بناتهم. كما عملت المرحومة على تشكيل نوادي نسائية في المثلثين من اجل تعليم المرأة والنهوض بها إلى الأمام. هذا وعدد بعض المشاركين مناقب المرحومة ومن بينها أنها استطاعت عام 1977 بالحصول على ميزانية من وزارة الأشغال لتعبيد كافة شوارع قرية عاره.
وفي سياق متصل قال المربي يونس أن المرحومة كانت تبحث عن العائلات كثيرة الأولاد وعائلات ذات مدخول ضئيل وتساعدهم في مؤسسة التامين الوطني فتعبئ النماذج وترشدهم كيف يحصلوا على حقوقهم عندما كان الناس لا يعرفون أنهم يستحقون هذه الحقوق. كذلك عرف عن المرحومة أنها كانت تكتب في عدة مجلات وخاتمة أعمالها الفت كتابا على شكل سيرة ذاتية لكنه يحمل الكثير من الوصايا للنساء والبنات وفيه من التراث والطرفة الشيء الكثير.