اعلنت بلدية الطيبة عن اضراب شامل ومسيرة شعبية يوم الاحد القادم، احتجاجا على استفحال الجريمة في المدينة واتساع ظاهرة العنف، في ظل تقاعس الشرطة، حيث كان الشاب المرحوم انيس عمر حاج يحي الضحية العاشرة منذ مطلع العام الحالي، المرحوم، تعرض في ساعات المساء من يوم الثلاثاء الماضي الى حادث اطلاق رصاص، اصيب خلاله باصابات بالغة نقل على اثرها للسمتشفى فارق الحياة متاثرا بجراحة، وبعد تشيع جنازته، نظمت مظاهرة عفوية، عبر من خلالها السكان عن غضبم وامتعاضهم، جراء استفحال الجريمة واغلق الشارع الرئيسي بالاطارات المشتعلة.


المرحوم انيس عمر حاج يحي

وجاء في بيان شرطة لواء الشارون الذي عممته على وسائل الاعلام: "وفق التحقيقات الاولية يتضح على ما يبدوبان ثلاثة ملثمين قاموا باطلاق النار في ساعات المساء، على بائع في دكان للخضروات في الطيبة ،  فروا من المكان. ونقل المصاب وعمره 28 عاما وهو من سكان المدينة الى المستشفى وكانت حالته خطيرة جدا. فارق الحياة على اثراها". واضاف بيان الشرطة: "فور وقوع الجريمة، وصل للمكان، قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والمحققين، وباشروا بجمع المعلومات وافادات شهود عيان، للتحقيق في خلفية الحادث والوصول الى طرف خيط للوصول للضالعين في الحادث". هذه الجريمة، كانت بمثابة الصدمة للسكان المدينةن حيث انتقدت مختلف الاطر السياسية والجزبية والحركية الناشطة في المدينة، الجريمة واستفحال العنف، وحملوا المسؤولية للشرطة، وطالبوا الاهالي بالتصدي لاعمال العنف ومكافحة الجريمة، وكذلك مطالبة وزير الامن الداخلي بالتدخل شخصيا والضغط على الشرطة لوقف سفك الدماء وتوفير الامن والامان للمواطنين.



 وفي ظل ذلك،  بلدية الطيبة جلسة طارئة مستعجلة للتداول في استفحال الجريمة وسبل التصدي لها، وشارك في الجلسة قادئ شرطة الطيبة، شاي ازولاي والعديد من طاقم شرطة لواء الشارون،  حمل المجلس البلدي كامل المسوؤلية للشرطة، واعرب الرئيس واعضاء البلدية والاهالي عن امتعاضهم و استنكارهم  لعجز الشرطة في تلجيم مظاهر العنف وفك رموز جرائم القتل اليت شهدتها المدينة، ووصفوا تعامل الشرطة وتحقيقاتها بالجرائم على انها فاشلة، بل ان عدم فك رموز الجرائم يساهم في تشجيع ارتكاب المزيد من الجرائم في ظل الفوضى وغياب سيادة القانون، الامر الذي ينعكس سلبا على المواطنين وسكان المدينة الذين يشعرون بفقدان الامن والامان، وهناك من طالب باستبدال قيادة شرطة الطيبة.



من جهته اوضح قائد شرطة الطيبة شاي ازولاي:"  نعمل جاهدين وعلى مدار الساعة لكبح الجريمة والقضاء على مظاهر العنف، وقد طلبنا التعاون والمساعدة من البلدية والاهالي للقضاء على هذه الظاهرة، والشرطة لاتتقاعس وتقوم بدورها واستطاعت بالقاء القبض على بعض المشتبهين في تنفيذ بعض الجرائم التي شهدتها المدينة هذا العام".  وتقرر في نهاية الجلسة،الاعلان عن اضراب شامل في مدينة الطيبة يوم الاحد وتنظيم مسيرة تجوب شوارع المدينة، تنظيم مظاهرة امام الكنيست او امام مكتب وزارة الامن الداخلي ، تشكيل لجنة مصغرة تعتني في امن مدينة الطيبة على اساس ان يكون هناك تعاون مشترك فيما بينها وبين الشرطة. اجتماع للمجلس البلدي مع قائد شرطة لواء الشارون منشة ارفيف.

اصدرت الجبهة الديمقراطية في المدينة بيانا وزعته على الاهالي ووسائل الاعلام استنكرت من خلاله مقتل الشاب انيس، وحملت كامل المسؤولية للشرطةوجاء في البيان:" الجبهة تحمل  الشرطة كامل المسؤولية عن مسلسل الانفلات الأمني الذي تعيشه الطيبة منذ سنوات والذي راح ضحية العشرات من أبناء الطيبة. الشرطة تثبت وتقاعسها، جميع حوادث القتل التي وقعت في المدينة لم يتم الكشف عن الجناة ألا في حالة واحدة حيث قتل مواطن يهودي، هذا  يضع علامات سؤال على نوايا الشرطة وتمييزها في التعامل عندما يكون الدم عربيا . وهذا التوجه مرفوض ولا يمكن السكوت عليه وعليه نطالب وزير الشرطة  باتخاذ كافة الإجراءات من أجل توفير الأمن والأمان " من جهته بعث الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغير برسالة الى وزير الامن الداخلي، طالبه بالتدخل شخصيا لايقاف مسلسل الدماء الذي تشهده المدينة وجاء في رسالة الدكتور الطيبي:"هل يجب أن يكون القتيل يهوديا ليتم ايقاف الجريمة ؟. نني وسكان مدينة الطيبة نطالب الشرطة بان تأخذ دورها في منع الجريمة والعنف في المدينة والتي يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء كان أخرهم الشاب أنيس عمر حاج يحيى خلال وجوده في مكان عمله. أتساءل واستغرب لماذا لا يتم منع الجريمة قبل وقوعها. وفي حالة وقوع الجريمة لا يتم القبض على الجناة والمجرمين فعشرات الجرائم حصلت دون إلقاء القبض على القتلة!".