تزايدت حدة الخلافات بين عدد من الأطراف المشاركة في المؤتمر الدولي حول العراق، والذي من المقرر أن تبدأ أعماله الخميس، في منتجع شرم الشيخ المصري على ساحل البحر الأحمر، تركزت في غالبيتها حول القضايا المطروحة على جدول الأعمال، وحول الصيغة النهائية لمشروع البيان الختامي، الذي من المزمع إصداره بنهاية أعمال المؤتمر.

زاد من حدة هذه الخلافات، الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إلى المملكة العربية السعودية، بعدما أعلنت الرياض رفضها استقبال رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، خلال جولته الأخيرة بعدد من الدول العربية، قائلة إن السعودية "عليها إظهار  الدعم اللازم لحكومة بغداد، واستخدام نفوذها لإشراك كافة الفصائل في العملية السياسية."
وأكدت مصادر دبلوماسية عربية أن الخلافات ما زالت مستمرة حول مشروع البيان الختامي، الذي من المقرر صدوره في ختام الاجتماع الوزاري الجمعة، بسبب رفض الحكومة العراقية أن يتضمن البيان أي إشارة إلى جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق.
كما أعلنت السعودية رفضها المشاركة في اجتماع لوزراء خارجية ما يسمى "اللجنة الرباعية الدولية"، مع وزراء اللجنة الرباعية الدولية حول عملية السلام بالمنطقة، يجمع الطرف الإسرائيلي إلى جانب سوريا والسلطة الفلسطينية.
وذكر مسؤول رفيع في الرياض أن "السعودية ترى أن هذا الاقتراح محاولة لإدخال الجانب العربي في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، قبل التزام الأخيرة بمبادرة السلام العربية."
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي إنه يأمل أن يكون المؤتمر الدولي حول العراق، "فرصة لإيجاد إجماع دولي وعربي حول محاربة الإرهاب"، مضيفاً قوله إن الهدف من مؤتمر "العهد الدولي للعراق"، لا يقتصر على مطالبة الدول المشاركة بإلغاء الديون المستحقة لها لدى العراق، وإنما كذلك دعم العملية السياسية والديمقراطية والوقوف إلى جانب العراق في مواجهة خطر الإرهاب.