شارك مساء أمس الثلاثاء، المئات من كوادر الشبيبة الشيوعية العرب واليهود في مظاهرة الأول من أيار التي تقيمها سنويا حركات الشبيبة في البلاد، وكانت قد شاركت الى جانب الشبيبة الشيوعية، حركة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" وعدد كبير من الحركات الشبابية الأخرى.
كما برزت المشاركة الرفيعة لقيادة الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية، اذ تقدم المسيرة، النائب د. دوف حنين، وعضوا المكتب السياسي تمار غوجانسكي ومريد فريد اضافة الى النقابي أفرايم دفيدي وآخرون، ورفعت كوادر الشبيبة الشيوعية راياتها الحمراء ورددت الشعارات المنددة بالخصخصة وتوسيع الفجوات الاجتماعية والداعية أوسع وحدة تضامنية بين العمال في البلاد والعالم، والى انتهاج سياسة بديلة للخصخصة وتوفر العدالة الاجتماعية.



وانتهت المظاهرة في ساحة متحف تل أبيب، حيث أقيم مهرجان خطابي فني، تحدثت فيه عن الشبيبة الشيوعية هجار أوحيون، والتي حيت في كلمتها نضال الطلاب الجامعيين مؤكدة على ضرورة أن يكون التعليم في اسرائيل مجانيا ومتساويا للجميع كما استعرضت بعضا من نشاطات الشبيبة الشيوعية دفاعا عن حقوق الشباب، وفي رأسها النضال من أجل مساواة أجر الحد الأدنى للشبيبة بأجر الحد الأدنى العام.
ومن جهته فقد عبّر د. حنين عن ارتياحه من المظاهرة قائلا: "نجد في هذا العام عددا أكبر من المتظاهرين الشباب كما نجد بأن الحركات الأخرى، أصبحت تردد شعارات أكثر قربا من شعاراتنا، والقصد يدور حول تسييس المعركة الاجتماعية ووضعها في الخانة الصح اي الواقع الاسرائيلي، بظل الفساد والخصخصة والاحتلال.."
هذا وكان الأول من أيار نهارا حافلا بالنشاطات لدى د. حنين، اذ شارك صباحا في جولة في مدينة يافا للقاء أهلها العرب والتضامن معهم بوجه المخططات لاخلاء المدينة منهم، وأكد في هذه الجولة على البعد الطبقي للقضية قائلا "هنا التقى التمييز العنصري الذي يتيح اخلاء المدينة من عربها مع المصالح الرأسمالية الضخمة للسماسرة ومقاولي البناء الذين يريدون أن يستلوا يافا من أهلها، بموافقة وتهيئة من السلطات الرسمية".
كما شارك د. حنين في الاعتصام الاحتجاجي للعاملات في شركة القوى العاملة لصالح شركة بريد اسرائيل، مؤكدا على حق العاملين في شركات القوى العاملة بنيل كافة حقوقهم وأضاف بأن ما آلت اليه ظروف العمال مؤشر آخر على مخاطر الخصخصة ومؤكد آخر على ضرورة معارضتها."
وزار د. حنين أيضا خيمة الاعتصام للطلاب الجامعيين، امام جامعة حيفا، مشددا على عدالة هذا النضال من أجل تعليم متساو للجميع، وأكد على مشاركته في المظاهرة الكبرى اليوم، قائلا بأن الطلاب الجامعيين وظروفهم يحتلون مكانة مركزية في عمل الجبهة ككل وعمل كتلتها البرلمانية خاصة.
هذا وبرز أيضا الاهتمام الاعلامي بالأول من أيار، اذ تمت استضافت د. حنين على مدار نحو الساعتين، في منتدى موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، واينت، الالكتروني، ليتحدث من زوار الموقع عن "أهمية الأول من أيار، في القرن الـ 21 بالذات".