الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 07:02

سكان الجولان يعتصمون في مسعدة

من حسام حرب
نُشر: 01/05/07 16:35

اعتصم مئات الجولانيين منذ الساعة العاشرة صباحا اليوم امام مكتب وزارة الداخلية في مسعدة للسماح لهم بالسفر الى دمشق. الاهالي يناشدون الحكومة الاسرائيلية والهيئات الدولية بفتح الطريق لتبادل الزيارات بين الجولان المحتل والداخل السوري، اذ أن اسرائيل تمنع أهالي الجولان من السفر الى دمشق منذ الاحتلال عام 1967، باستثناء زيارة واحدة لرجال الدين سنويا والطلاب الدارسين في جامعة دمشق، في الوقت الذي تعيش فيه مئات الأسر الجولانية مقسمة على طرفي خط وقف اطلاق النار.


 
منذ احتلال إسرائيل للجولان السوري المحتل تعرضت عشرات العائلات الجولانية للتشتت والتفريق بين خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، فقسم منها بقى في الجزء المحتل يخضع للإجراءات والقوانين الإسرائيلية بمنع اللقاءات العائلية والأسرية إلا لساعات محدودة في خيمة تشرف عليها الأمم المتحدة سرعان ما أصدرت السلطات الإسرائيلية قرار بمنعها وإلغاءها وحرمان الأجيال الجولانية من التواصل مع أبائهم وأجدادهم الذين تعاهدوا على اختراق المنع الإسرائيلي بالتقارب والتزاوج بين أبنائهم على جانبي خط وقف إطلاق النار.



وخلال سنوات الاحتلال تزوج العشرات من الفتيات السوريات من جولانيين معظمهم من الطلبة الدارسين في جامعة دمشق وعبرن خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل عن طريق معبر القنيطرة بموجب ترتيبات مع الصليب الأحمر الدولي ونقطة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، ورغم الموافقة الإسرائيلية للعشرات من النسوة السوريات بالعبور إلى أزواجهن في الجولان المحتل إلا ان معظمهن لم يحصلن بعد على الاعتراف بهن كزوجات أو مقيمات في الجولان، ولم يزلن غير مسجلات في الدوائر الرسمية الإسرائيلية، الامر الذي يسبب لهن الامرين. وقد بلغ عددهن اليوم حوالي الـ 500 سيدة من مختلف قرى الجولان الخمس، منهن لم تر ذويها منذ أربعين عاما وفقدن أقارب لهن ولم يستطعن المشاركة في تشيعهم وإلقاء نظرة الوداع عليهم أو المشاركة في عزائهم، والحال بالمثل في الجولان المحتل فكم من سيدة رحلت ولم يستطع ذويها وداعها الوداع الأخير، وكم من ابن وحفيد كبر وشب دون ان يتعرف بعد على ذوي والدته في الوطن الام سوريا .



وقد تقدمت نساء الجولان من سلطات الاحتلال، عبر مكتب الصليب الأحمر، بطلبات للسماح لهن بزيارة سنوية إلى سورية، إلا أن رد وزارة الداخلية الإسرائيلية كان دائما رفض هذه الطلبات بداعي انه لا يوجد قرار رسمي بالسماح بالزيارات بين اسرائيل وسورية، وبأن اسرائيل تسمح للطلاب فقط بمواصلة دراساتهم في جامعات دمشق وتسمح لرجال الدين والعرائس اللواتي يتزوجن من ابناء الجولان ولابنة الجولان التي تتزوج من شاب سوري بعبور خط وقف إطلاق النار فقط متجاهلة الحاجة والمطلب الإنساني لهن بلقاء ذويهن.



هذا الموقف الإسرائيلي الظالم دعى أولئك النسوة إلى تنظيم اجتماعات ولقاءات للتنسيق حول إطلاق سلسلة من الخطوات الاحتجاجية لإجبار الحكومة والسلطات الإسرائيلية على فتح معبر القنيطرة أمام كل الجولانيين لزيارة وطنهم وذويهم وليس لفئة منهم فقط كان اولها الاعتصام الجماهيري الذب نفذ صباح هذا اليوم.



اعتصام اليوم الذي دعت إليه الفعاليات الوطنية والاجتماعية استجابة لمطلب نساء الجولان هو يوم لرفع الصوت والمطالبة بفتح المعبر لزيارة الوطن بعيدا عن التجاذبات والصراعات السياسية لتسليط الأضواء على هذه القضية الإنسانية، ومعاناة الأسر الجولانية التي تعيش حالات من الحرمان والشوق وانقطاع التواصل مع الأهل.


مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.68
GBP
234337.36
BTC
0.51
CNY