أفاد بحث "المسح الاجتماعي الاقتصادي الفلسطينيون في إسرائيل" الذي قام به ركاز- بنك المعلومات  في جمعية الجليل – الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية –  والذي شمل عينة تمثيلية تحتوي على 3250 اسرة فلسطينية داخل الخط الاخضر بمعلومات هامة حول الفلسطينيون في إسرائيل الذين كانوا قد هجروا عام النكبة أو قبله.
أظهرت المعطيات الإحصائية بأن نسبة الفلسطينيين الذين أفادوا بأنهم مهجرون من ديارهم الأصلية بلغت %15.1 ( لا يشمل الفلسطنيين الذين عادوا الى قراهم الأصلية وما زال ينطبق عليهم قانون الحاضر غائب). أعلى نسبة للمهجرين ظهرت في منطقة الجنوب إذ بلغت (%77.2) بعد عام 1967. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أجلتهم عن معظم أراضيهم وعملت على تركيزهم في تجمعات سكانية في النقب.

أما نسبة الفلسطينيين الذين أفادوا بأنهم مهجرين في منطقة الوسط فقد بلغت 20.5% وفي منطقة الشمال %12.8 ويتبين من المعطيات أن معظم مهجري الشمال والوسط قد تم تهجيرهم من قبل المؤسسات الصهيونية ابّان إقامة الدولة العبرية على الأراضي الفلسطينية. ومن الجدير ذكره أيضاً أن مهجري المشروع الصهيوني على جميع مراحله كانوا قد وطنوا عنوة إما في تجمعات سكانية عربية قائمة وإما في تجمعات عربية أقيمت لهذا الهدف وإما على أطراف المدن المختلطة (حوالى 28.0% من سكان المدن المختلطة الفلسطنين هم من المهجرين). وبينت المعطيات بأن الغالبية العظمى (89.1%) من المهجرين سكان التجمعات المختلطة كانوا قد هجروا في العام 1948 (عام النكبة) أو قبله، وما يقارب الـ 70.0% من المهجرين سكان التجمعات غير المختلطة كانوا قد هجروا هم أيضاً عام النكبة أو قبله.

كما وتبين المعطيات أن 85.5% من المهجرين في منطقة الشمال كانوا قد هجروا عام 1948 بينما 77.2% من المهجرين في منطقة الجنوب كانوا قد هجروا ما بعد 1967. كذلك فإن ما يزيد عن نصف المهجرين (51.1%) الفلسطينيين سكان القرى غير المعترف بها كانوا قد هجروا عام النكبة أو قبله، وما يقارب ثلثهم (28.3%) هجروا بعد عام النكسة (1967)، في حين بلغت نسبة مهجري عام النكبة أو ما قبله من بين المهجرين سكان التجمعات الأخرى 73.1%، وما يقارب 18.0% منهم كانوا ضحايا مخططات وبرامج التهجير الصهيونية عام 1967 وما بعده.