في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة اقام التحالف الديمقراطي الوطني في جديدة – المكر امسية فنية فولكلورية في القاعة الرياضية شارك فيها اكثر من 500 شخص من جديدة والمكر ووفود من حركة "ابناء البلد" والتجمع الوطني الديمقراطي من الجليل والمثلث.



افتتحت الامسية عريفة الاحتفال، رينا كيال، التي رحبت بالحضور ودعت المشاركين الى الوقوف لانشاد النشيد الوطني الفلسطيني مع فرقة القدس للفنون الشعبية.
والقى محمد كيال، رئيس قائمة التحالف الوطني (الممثل في المجلس المحلي منذ عام 1993) كلمة حول النكبة التي بدات قبل عام 1948 وما زالت مستمرة حتى اليوم ذكر فيها ان المنظمات الصهيونية المسلحة وقوات الجيش الاسرائيلي لاحقا كانت قد دمرت قبل وخلال حرب 1948 وبعيد الحرب 530 قرية ومدينة وتجمع سكاني فلسطيني وهجرت وطردت حوالي 800 الف فلسطيني وصادرت املاكهم واموالهم ، ليصبحوا لاحقا في عداد اللاجئين.



واضاف كيال ان اسرائيل استولت خلال الحرب على 78% من فلسطين رغم ان قرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة خصص للدولة اليهودية حوالي 56 % من فلسطين التاريخية، وذلك ضمن مخطط مدروس.
واشار كيال الى ان مخطط طرد الفلسطينيين وتهجيرهم وهدم منازلهم قد تم بحثه خلال اجتماعات قادة الحركة الصهيونية في تل ابيب قبل اندلاع حرب 1948 وان نوايا التوسع الاسرائيلي قد نفدت باحتلال كامل الارض الفلسطينية عام 1967.



واكد كيال، وهو ايضا عضو الهيئة الادارية لجمعية المهجرين، ان تطبيق حق عودة اللاجئين الى منازلهم وقراهم ومدنهم واستعادة املاكهم، هو شرط اساسي للتوصل الى سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط، ودعا الحاضرين إلى المشاركة في مسيرة العودة العاشرة الى قرية اللجون المهجرة يوم الثلاثاء للتأكيد مجددا على حق العودة حسب قرار الامم المتحدة رقم 194 ووفق المواثيق الدولية وحقوق الانسان.



وتحدثت عريفة الاحتفال عن الملاحقات السلطوية التي يتعرض لها قادة الجماهير العربية والحملة الاخيرة ضد النائب عزمي بشارة وكل من قرروا مقارعة الواقع بندية فكرية وذكرت ان حكام اسرائيل لا يريدون ان يبدع الانسان الفلسطيني ويفكر بل يريدوننا قطيعا اسرائيليا.
وقدمت فرقة القدس للفنون الشعبية الاناشيد الوطنية الملتزمة وعرضا فولكلوريا رائعا تخللته الدبكة الشعبية نال اعجاب الحاضرين وتصفيقهم الحاد المتواصل.