"اعترفت بجريمة لم ارتكبها لسجني بغية الحصول على الطعام والمبيت"

لم تمض ثلاثة ايام على اعتراف يوسف المغربي من مدينة الرملة، بتنفيذ جريمة قتل بحق شقيقته سارة المغربي قبل 12 عاما، حيث توجه للشرطة واعترف بارتكابه للجريمة، الا انه وخلال اخضاعه للتحقيق تراجع عن اعترافه هذا، ونفى امام المحققين علاقته بجريمة القتل. هذا على الرغم من انه قام فور اعتقاله باعادة تمثيل الجريمة. رغم ذلك تم تمديد اعتقاله بعشرة ايام على ذمة التحقيق. وقال المحامي جيورى زيلبرشطاين والذي يترافع عن المشتبه به: "موكلي ذهب للشرطة واعترف واعادة تمثيل جريمة لم يقم بتنفيذها اصلا، وقام بهذه الخطوة من اجل ان يسمع صوته وصيحته ازاء الازمة والضائقة التي يعيشها". يوسف المغربي اوضح في حديثه لوسائل الاعلام خلال تمديد اعتقاله في المحكمة: "اعترفت بهذه الجريمة من اجل ان يتم زجي في السجن، على الاقل هناك سيوفر لي سريرا وطعاما. في السابق حاولت الانتحار ولم انجح بذلك، اعيش في ضائقة واغرق بالديون، ذهبت للشرطة بعد ان ضاقت بي الدنيا، واعترفت بجريمة لم ارتكبها من اجل التخلص من الوضع الذي اعيشه ويتم سجني، فعلي الاقل بالسجن بالامكان ان يوفر لي الطعام والسرير، وبالطبع اعيش بهدوء من الديون التي اغرق بها".
وكان رجال الشرطة في مركز الشرطة في مدينة اللد، قد تفاجؤوا يوم الاثنين الماضي، عندما دخل يوسف للمركز، واعترف امامهم بقتل شقيقته قبل 12 عاما، وبرر المغربي ذلك انه عانى من تانيب الضمير.
رجال شرطة اللد حققوا في الكثير من القضايا المشابهة تفاجؤوا لسماع القصة، اذ ان سارة المغربي اختفت في ظروف غامضة آنذاك ودلت معلومات استخباراتية على وقوع جريمة قتل، كما وكانت هناك تقديرات للشرطة ان اختفائها متعلق بقضية "شرف العائلة"، وقامت الشرطة في حينه باعتقال يوسف المغربي وشقيق آخر، و تم تمديد اعتقالهم لمدة 40 يوما، ولكن  لعدم وجود ادلة كافية بحقهم تم اطلاق سراحهم  دون توجيه لائحة اتهام بحقهم.
وقام يوسف  باخبار المحققين انه حاول الانتحار قبل المجيء الى الشرطة والاعتراف ولكن فشل المحاولة جاء به الى الاعتراف. وقرر قائد اللواء اقامة طاقم للتحقيق بقيادة  رئيس وحدة الاستخبارات.  ذهب المحققون مع المشتبه  في وقت متاخرالى مكان حدوث الجريمة حسب ادعاء المشتبه، وقام المشتبه باعادة تمثيل الجريمة وشرح اسباب الجريمة التي نفذت بحجة "تصرفات شقيقته الغير لائقة" وقال انه قام بحرق الجثة بعد قتلها. وبسبب مرور وقت طويل منذ حدوث الجريمة لم يتم العثور على بقايا الجثة، ولكن وحدة الجنائيات قامت  بفحص ساحة الجريمة.