الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 21:02

ممارسة ارهاب منظم بقضية الأسرى


نُشر: 19/04/07 08:03

أكد النائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية البرلمانية، أن إسرائيل تمارس إرهاب دولة منظم في تعاملها مع قضية الأسرى، وتزج بأكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني، في ظروف قهر وتنكيل، وتحتجز هم رهائن عندها ضمن سياسة البطش التي تتبعها.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة، أمام المهرجان الخطابي الذي عقد بدعوة من أهالي الأسرى في محافظة طولكرم، بمناسبة يوم الاسير، وتضامنا مع أسرى فلسطيني، بحضور جمهور غفير من المدينة ومنطقتها.



وقد تولى عرافة المهرجان معتصم صباريني، ثم ألقى الشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح كلمة خصها بالترحيب بالنائب بركة، مؤكدا على المسيرة النضالية للجماهير الفلسطينية في إسرائيل، ضد سياسة التمييز العنصري، في سبيل البقاء على ارض الوطن، وصيانة الأرض والهوية.
ثم ألقى محافظ منطقة طولكرم، العميد طلال دويكات كلمة تحدث فيها عن الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، جراء اجراءات الاحتلال التعسفية اليومية والمتمثلة في الحصار والاغلاق، مستذكراً الاسرى في سجون الاحتلال والبالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف أسير يعيشون ظروفاً اعتقالية صعبة على يد المحتل الغاشم، الذي يحرمهم من كل شيء حتى العلاج وزيارة ذويهم.
ودعا دويكات السلطة الوطنية وشعبنا، الى تبني استراتيجية لاغلاق ملف الأسرى، تبدأ بالمطالبة بالافراج عنهم جميعاً دون قيد أو شرط، ومن ثم تبني عائلاتهم وذويهم وتأهيلهم وتوفير حياة كريمة لهم.
ودعا دويكات الشعب الفلسطيني، الى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال الغاشم، وصولاً الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والتي استشهد من أجلها الرئيس الرمز ياسر عرفات المعلم الأول.
وكانت الكلمة للنائب بركة، الذي استهلها بالحديث عن شعوره الخاص بأنه يزور المدينة لأول مرة منذ سنوات العدوان الأخير على الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال، "لم نأت من بعيد، وإنما من خارطة الوطن، فهي واحدة، كما ان الدم هو واحد، ولهذا فإننا نتحفظ من كلمة تضامن، لأنه لا يمكن للشعب ان يتضامن مع نفسه، ونحن نقوم بقسطنا من الهم الواحد، ضمن خصوصيتنا.
واستذكر بركة، وفي يوم الأسير بالذات، الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، الذي صمد أمام حصار خانق دام ثلاث سنوات، وتحدى بطش الاحتلال بكل شموخ وكرامة.


النائب بركة

وعن ملف الأسرى قال بركة، إننا نسمع الكثير في الأيام الأخيرة عن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، وإسرائيل تسلط الضوء كثيرا على مشاعر والدي الجندي الاسير غلعاد شليط، ونحن انسانيين، ولا شك في أننا نشعر في ألم أم ووالد شليط ورغبتهم في عودة ابنهم، ولكن في نفس الوقت ألا يحق لنا أن نسأل عن أكثر من عشرة آلاف؟ ألا يوجد لهؤلاء أمهات وأخوات وزوجات وأبناء تواقون لرؤيتهم بينهم وفي بيوتهم؟.
وتابع بركة قائلا، إن أسرانا يتحولون في المعتقلات إلى مجرد ارقام وفي بيوتهم يصبحون صورا، ونحن نريد لهذه الصور ان تدب فيها حركة حياة في بيوتها، ولهذا فإن مطلب الساعة هو إطلاق سراح أسرانا الذين كل ذنبهم أنهم رفضوا الاحتلال وقاوموه.
واضاف بركة متسائلا، إنهم يعتبرون الأسرى الإسرائيليين رهائن، ولكن أليس أسرانا في سجون الاحتلال هم رهائن أيضا، إن إسرائيل التي تتبجح بالديمقراطية تهاجم وتعتدي وتعتقل وتقتل يوميا، وهي زجت وتزج بآلاف الأسرى ضمن ما يسمى الاعتقال الإداري دون أي حقوق، ولا حتى توجيه تهم، أليس هذا من فعل العصابات، حين تحتجز ثلث أعضاء المجلس التشريعي المنتخب، ومن بينهم رئيسه ووزراء في الحكومة الفلسطينية.
وشدد بركة على أن هذا هو الإرهاب بعينه، إن إسرائيل تمارس الإرهاب ضمن قوانين وضعتها لنفسها، ومن يمارس الارهاب لا يستطيع التبجح بالديمقراطية.
وتوقف بركة عند الحركات السياسية في المنطقة، وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت يعلن انه معني بمؤتمر اقليمي للسلام، ولكن قبل أن يفكر أولمرت بمؤتمر كهذا عليه القيام بخطوات جدية تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها رفع الحصار التجويعي ووقف كل أشكال العقاب الجماعي والاعتقالات والقتل، ووقف كل المشاريع الاستيطانية، والافراج عن كافة الأموال الفلسطينية، وغير ذلك فإن أولمرت يطلق تصريحات تهدف فقط للعلاقات العامة.  هذا وألقيت في الحفل عدد من الكلمات والقصائد.

مقالات متعلقة