انطلقت صباح يوم الخميس مسيرة على الأقدام من قريتي عرب الشبلي وأم الغنم القريبتين من مدينة الناصرة ، نحو المسجد الأقصى ، استغرقت ثلاثة أيام قطع فيها المشاركون نحو 150 كم مشياً على الأقدام ، وذلك مساهمة منهم إظهار قضية المسجد الأقصى ومدى ارتباط أهل الداخل الفلسطيني بالمسجد الأقصى ، وتوجيه رسالة الى المؤسسة الاسرائيلية ان المسلمين ابداً لن يتنازلوا ولو عن ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك .


 يسيرون صعودا نحو الاقصى – طلعات اريحا القدس

المسيرة الفريدة من نوعها قادها صاحب الفكرة مصباح شبلي- 45 عاماً -، وشارك فيها زهير شبلي- 49 عاما - ، ومهند ابو صباح – 27 عاما - ، وثلاثتهم من قرية الشبلي ، اما رابعهم فأشرف كحيلي – 30 عاماً - من  قرية أم الغنم المجاورة .


عند وصولهم باب الاسباط

وقد نظمت المسيرة تحت شعار " الى  الأقصى نشد الرحال ... ولو مشياً على الأقدام " ، والمشاركون في المسيرة اعتادوا على المسيرات الراجلة ولكن ليس بهذه المسافات وليس الى هذه الوجهة ، مع أنهم كما حدثوا لهم ارتباط مستمر مع المسجد الأقصى من زيارات أسبوعية له .


3- يدخلون ساحات المسجد الاقصى

وفي زيارة تشجيعية قامت بها مؤسسة الأقصى للمشاركين في هذه المسيرة بعد عودتهم سالمين الى بيوتهم حدث السيد مصباح شبلي ان المسيرة بدأت من قرية طمرة الزعبية في تمام الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 12/4/2007 ، مروراً بسجن شطة وسهل عين جالوت ووصولاً الى منطقة الرويس القريبة من بيسان ، وكان كل شوط سير يستمر 3-4 ساعات ، وتكون محطة للراحة وشرب الماء والشاي ذو النكهة الطيبة الذي كان يعده السيد مهند ابو صباح ، وانتهى اليوم الأول في تمام الساعة السادسة مساءاً ، حيث مشينا نحو 56كم كيلومتر ، في اليوم الثاني انطلقنا صباحا وواصلنا المسيرة كالمعتاد ووصلنا مساءً الى مدينة أريحا وبالطبع أدينا صلاة الجمعة في وقتها في مسجد قرية الفصائل وقطعنا في اليوم الثاني نحو 60 كيلومتر ، وفي اليوم الثالث واصلنا السير باتجاه القدس عبر هضاب وجبال القدس "طلعات أريحا- القدس- " وكان السير أصعب بسبب ان المشي كان صعوداً عبر المرتفعات ، وقبيل صلاة الظهر وصلنا القدس وقمنا بزيارة قصيرة لخيمة الاعتصام في وادي الجوز ، وأتممنا المسيرة وصولاً الى المسجد الأقصى المبارك ، حيث كان باستقبالنا فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة صبري – رئيس الهيئة الاسلامية العليا - ، والشيخ خالد غنايم – رئيس المجلس الاسلامي للافتاء / الداخل الفلسطيني -  وعدد من أهل الداخل الفلسطيني من بينهم ممثلين عن مؤسسة الأقصى ، حيث استقبلنا الجميع بحفاوة كبيرة .


 الشيخ عكرمة صبري في استقبالهم

وأضاف السيد مصباح شبلي محدثا عن شعوره بتحقيق هدف السير الى الاقصى مشيا على الأقدام :" الشعور الذي ينتابك عندما تصل الى الاقصى بعد المشي ثلاثة أيام الى الأقصى ، شعور لا يوصف ، يجعلك أكثر ارتباطا بالمسجد الأقصى المبارك ، ويجعلك أكثر حباً لهذه الأرض المباركة ، ناهيك طبعاً عن تحصيل الأجر والثواب " .


الشيخ خالد غنايم في استقبالهم

أما السيد زهير شبلي فقال :" من خلال هذه المسيرة المباركة حاولنا القول الى عمل ، فالمؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل الخير ، ثم ان مثل هذه المسيرة أظهرت كم هو تمسكنا وتواصلنا مع المسجد الاقصى المبارك ".


6- لدى عودتهم الى قراهم سالمين

من جهته قال  السيد مهند أبو صباح :" ان أثر هذه المسيرة وبركاتها ظهر علي مباشرة ، فعندما وصلنا الى المسجد الأقصى وأدينا الصلاة ، ومن ثم تجولنا في أسواق القدس ، شعرنا بإيماننا قد ازداد بالإضافة اننا أردنا من هذه المسيرة ان نرسل رسالة الى المؤسسة الاسرائيلية اننا ابداً لن نتنازل عن حقنا عن المسجد الأقصى المبارك ، وإننا لن نتنازل ولو عن ذرة تراب واحدة منه " .


زيارة تشجيعية

أما السيد أشرف كحيلي فحدثنا وقد دمعت عيناه متأثراً :" لقد كانت سبحان الله والحمد لله هي زاد مسيرنا ورافعة لمعنوياتنا خلال هذه المسيرة المباركة ، والتي بلا شك جعلتنا أكثر استعدادا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، في وقت يتعرض فيه حراس الأقصى الى هجمة من قبل الشرطة  الاسرائيلية ".