شيعت جماهير غفيرة من قرية جلجولية والقرى المجاورة عصر هذا الاسبوع جثمان الفقيد الشاب آدم عبد الكريم عوده البالغ من العمر 20 عاما إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية،  بعد ان  لقي الفقيد حتفه يوم السبت في تمام الساعة الرابعة صباحا اثر حادث طرق مروع حيث اصطدمت السيارة التي كان فيها برفقة صديقه عامر حجلة وفتاة يهودية بحاجز من الاسمنت على جانب الطريق.



هذا وحسب المعلومات الأولية فان السائق عامر حجلة البالغ 24 عاما فقد السيطرة على السيارة نتيجة السرعة الفائقة فكان السبب  ارتطام السيارة بالحاجز، ومن شدة الارتطام طار السائق عامر حجلة من السيارة وارتطم بالأرض وتوفي على الفور أما آدم عوده فقد أصيب بإصابات بالغة جدا وخاصة في منطقة الرأس .هذا وقد تم نقلة إلى مستشفى بيلنسون وهناك ادخل إلى غرفة العمليات حيث أجريت له سبعة عمليات ولكن يد المنون كانت هي الأقرب إليه حيث فاضت روحه إلى بارئها في غرفة العمليات.



وفي حديث مع  السيد عبد الكريم عوده والد المرحوم ادم قال :"تلك الليلة طلب مني ادم الذهاب مع رفيقه الى مدينة هرتسليا، ففي تمام الساعة الخامسة صباحا رن هاتف المنزل ليعلمونا بالحادث المأساوي ، على الفور ذهبت الى المستشفى ولكن ادم كان في غرفة العمليات وبقي هناك من الساعة الخامسة حتى الساعة الحادية عشرة من ظهيرة ثاني يوم، ولكن حتى العمليات لم تجدي نفعا فقد فارق الحياة".

وتوجه السيد عبد الكريم عودة بكلمة لجميع الشباب  وقال اتمنى ان يعتبر جميع الشباب من هذا الحادث، وان يكون لهم عبرة في حياتهم فالسرعة ليست لعبة نلعبها متى نشاء وكيفما نشاء بل على جميع الشباب الانتباه اكثر، واضاف قائلا انتم ايها الشباب ان لكل منكم اب وام ينتظرانكم في البيت فلا تسببوا لهم اللوعة والحسرة على فقدانقم.



ومن الجدير ذكره ان آدم ترك خلفه خمسة اشقاء احدهم نديم عوده وهو توأم آدم .  اما بالنسبة للمرحوم عامر حجلة فقد تم  دفنه في ساعات المساء وذلك  بعد تحرير الجثه من معهد التشريح في ابو كبير.