شارك الالاف من الجليل والمثلث والنقب في مهرجان البيعة والوفاء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم،الذي أحتضنته قرية كابول ونظمته الحركة الاسلامية الجناح الجنوبي.

وكان من بين المشاركين في المهرجان قيادة الحركة الاسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش والنائبان في الكنيست عن الحركة الشيخان ابراهيم صرصور وعباس زكور،مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين،النائب السابق عن عبد المالك دهامشة،النائب طلب الصانع،القضاة الشرعييين احمد ناطور،عدنان العدوي،عبد الحكيم سمارة،الزعيم الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، مازن غنايم رئيس ادارة نادي اتحاد أبناء سخنين الرياضي، وبمشاركة وفد عن الحركة العربية للتغيير.

بدأ المهرجان بتلاوة عطرة لآيات الذكر الحكيم للشاب محمد ياسين، ثم كانت كلمة حسن بقاعي رئيس مجلس محلي كابول البلد المضيف للمهرجان.
 وألقيت  كلمات لكل من النائب الشيخ ابراهيم صرصور رئيس الحركة الاسلامية،الشيخ عبد الله نمر درويش، المفتي الشيخ محمد حسين.
وتحدث الشيخ ابراهيم صرصور عن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الاقصى مشيرا الى أن اسرائيل تستهدف القدس حجرا وبشرا ومقدسات، فقد حولتها اسرائيل الى مدينة للحرب بدلا من مدينة سلام.

وأشار الشيخ صرصور أنه لا خلاص للأقصى ولا أمن له الى من خلال تحريره بالسلم أو بغيرها من الوسائل موضحا أنه لا يقولها تهديدا وانما تنبيها للاسرائيليين اذا كانوا حريصين على التعايش وحريصين على أمن شعبهم.
وتابع الشيخ صرصور أن اسرائيل وحكومتها عادت لممارسة جرائهما بعد فشلها خلال العدوان الثاني على لبنان وللتغطية على ذلك لم تجد شعبا تصب عليه حمم حقدها سوى الشعب الفلسطيني من جهة والجماهير العربية في اسرائيل من جهة أخرى.

وتحدث الشيخ صرصور عن تفاقم ظاهرة العنصرية في المجتمع الاسرائيلي ضد العرب والتي تمثلت مؤخرا بتقرير رئيس الشاباك والذي وصف العرب الفلسطينيين في هذه البلاد على أنهم خطر استراتيجي، وانضمام ليبرمان العنصري للحكومة الحالية صاحب فكرة طرد العرب من ديارهم.

وتطرق الشيخ صرصور في كلمته الى الهجمة الاخيرة على التجمع الوطني الديمقراطي ورئيسه الدكتور عزمي بشارة وقال :" نندد ونشجب ونستنكر هذه الهجمة والتي نعتبرها هجمة على كل الوسط العربي وليس على عزمي بشارة بشكل خاص مهما اتفقنا أو اختلفنا معه في بعض القضايا لاننا نعتبر هذا الاختلاف مشروعا".
واختتم الشيخ صرصور كلمته بالدعوة الى وحدة شقي الحركة الاسلامية لافتا الى أن هذه الوحدة كفيلة بصد الهجمة والمخططات الاسرائيلية ضد الجماهير العربية.

أما المفتي شيخ محمد حسين فتحدث عن الممارسات الاسرائيلية في المسجد الاقصى ومحيطه وآخرها الحفريات الاسرائيلية في محيط باب المغاربة، ودعا الشيخ حسين الجماهير الى التواصل مع القدس والمسجد الاقصى وعدم الانقطاع عن زيارته وشد الرحال اليه.
وعبّر الشيخ عبد الله نمر درويش خلال كلمته عن رفضه لكافة أشكال العنف والتي تتمثل بالعمليات التفجيرية التي وقعت في عدد من الدول العربية رافضا أن يكون ذلك جهاد وبأسم الدين، واستنكر الشيخ مثل هذه العمليات وحتى لو كانت داخل اسرائيل معتبرا ذلك خارجا عن قواعد الاسلام وأنها تمس المواطنين الابرياء.
ويشار الى أن المهرجان تخلل عدد من الاناشيد الدينية وتم خلاله تكريم  حفظة القرآن الكريم.
وتولى عرافة المهرجان الشيخ رأفت عويضة والدكتور احمد أسدي.
وأبدع  المصمم سامي عازم في تصميم منصة الاحتفال والتي عبرت عن المسجد الاقصى الاسير القابع تحت النيران المشتعلة والمحاط بالاسلاك الشائكة في ظهرت من فوقه عين تدمع حرقة وألما على هذا الوضع، وقام برسم الخطوط على المنصة الخطاط سامي بشير.