الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 14:02

وجه المدينة- بقلم: محمد علوش

كل العرب-الناصرة
نُشر: 14/04/09 11:54

أموت اشتياقا لوجه المدينة
واخرج من حلكة السجن
منتصب الصهيل
واحمل قامة أيامي المتعبة وسنابل الحرية
أعود إلى بلدي
ألم عن عتباتها الحبق والفيجن
ولكنهم وراء الباب ينتظرون
والليل يسقط في الوضوح
ولا مفر ...
قلبي المتوجس يدرك كل شيء
_ الجنود يرتقبون عودة الفارس _ .

منذ  سويعات فقد
كنت مصلوبا على جدران السجن
تتقاذفني الأيام ، وأخرج
وجنود الظلمات :
لماذا ما عدت إلى الآن ؟
خذوه وغلوه ليكفر بالحّب
ولينسى كل الأسماء
مرتجفا كأوراق الخريف العارية
أصرخ
أنا أعشق كل تراب بلادي
وأظل أسير
أتحسس قنديل الذكرى
ونتوءات الحرية في القفص الفولاذيّ .

سبحانك لا ذنب سوى حبي الوطنا
هل صار الحّب جريمة ؟
في عصر النفط !
في السجن أنا
وسمائي سقف الزنزانة والحّب
فاشملني بالرحمة
وأعدني لصباحات أبي
لمنازل أمي شوقا وحنينا .

من غرفة سجني القفراء جعلت مصلى
كي لا أبصر عار الطلقاء
أمي / بلدي حاضرة في قلبي
لا اكشف سرا إن قلت
السجن جميل لو تركوا حلمي
يحّط على نافذتي
كل مساء موج هديل
جعلوا روحي حقل تجارب كي أنسى
فذكرت
لكن نسي الطلقاء
أتذكر وجه الشمس وحق الرؤيا
وعلينا أن نتذكر
حقّ علينا التذكير
فبلادي تتذكر في الخيمة ماضيها
وعلينا أن نتذكر
طعم البرتقال الجريح
وشكل القرى المستباحة
حق علينا التذكير .

مقالات متعلقة