الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 06:02

الشيخ صلاح: المرأة سند قوي


نُشر: 12/04/07 16:57

يجب على المرأة كما يجب على الرجل أن تدرك أنّ المسجد الأقصى هو قضية، وقضية كبيرة جداً، وتحتاج من أجل خدمتها إلى مشروع كبير


في حوار صحفي خاص مع الشيخ رائد صلاح يتحدث فضيلة الشيخ عن الأقصى، وتحديدا عن واجب المرأة المسلمة تجاه هذه القضية، يتحدث عن دورها والمطلوب وعن حياته مع أمه وزوجته بشكل خاص، كما يتعرض الحوار للكثير من القضايا الهامة.

* ما المطلوب من المرأة المسلمة لحماية الأقصى من وجهة نظر الشيخ رائد وهل أدت دورها في حمايته أم أن هناك تقصيرًا من جانبها؟
 أولاً يجب على المرأة كما يجب على الرجل أن تدرك أنّ المسجد الأقصى هو قضية، وقضية كبيرة جداً، وتحتاج من أجل خدمتها إلى مشروع كبير، متواصل وطويل لا يقف عند حد ردّ فعل سريع، أو حدّ رد كبير لمرة واحدة، نحتاج إلى أجيال تتعاقب على حمل أمانة المسجد الأقصى المبارك ونصرته، وعلى حمل أمانة القدس الشريف ونصرتها، لذلك نحن بحاجة من المرأة المسلمة أن تدرك أولاً أنّ قضية المسجد الأقصى المبارك هي ليست قضية فلسطينية أولاً، بل هي قضية إسلامية عربية، وهذا يعني أنّها قضية كل مسلمة، وكل عربية وكل فلسطينية.
 وهذا ما يجب أن تعيشه المرأة بعقلها وقلبها وعواطفها، وهذا ما يجب أن تنقله إلى الأخريات، وهذا ما يجب تغذي أن عليه أبناءها في مسيرتنا حاضراً ومستقبلاً، وفي نفس الوقت فإنّ للمرأة المسلمة الإمكانية أن تقوم بالدور الإعلامي بكل الوسائل المتاحة وبالدور المالي وفق الإمكانيات المتاحة لنصرة المسجد الأقصى المبارك، بإمكان المرأة المسلمة أن يكون لها مساهماتها السياسية، ومساهماتها من ضمن المؤسسات الأهلية لنصرة أيضاً المسجد الأقصى المبارك، فكل هذه الأدوار هي أدوار مطالبة بها المرأة المسلمة في هذه الأيام.


والدة الشيخ رائد صلاح رقية محاجنة تصافحه في خيمة الإعتصام في وادي الجوز

*هل المرأة قادرة فعلا على النصرة أم أنها كما يقال دورها لا يتجاوز تطييب الخاطر؟
-  هذا ليس صحيحا.. فدورها ما عاد دوراً متخيلا فقط، بل بدأنا نعيش هذا الدور ونشاهده في هذا الموقف الذي نجتهد من خلاله أن ننصر قضية المسجد الأقصى المبارك، قبل فترة وعندما اقتحمت القوات الاحتلالية الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الجمعة مباشرة، كان هناك الدور البطولي للمرأة المسلمة التي وقفت في ساحات الأقصى تتصدى لهذه القوات الإحتلالية التي انتشرت تطلق الرصاص وترمي القنابل على الأهل المصلين.
 ومن ضمن ما حدث خلال هذه المواجهات أن إحدى المسلمات تلقت ضربة قوية على رأسها أدت إلى موتها موتا سريراً استمر عشرة أيام، ثم أكرمها الله تعالى بالشهادة بعد ذلك ، فهذا موقف نرى من خلاله موقف المرأة المسلمة في اتجاه نصرة المسجد الأقصى المبارك، كذلك لا ننسى مشهداً آخر عشناه عندما كانت هناك مظاهرة كبيرة جدا لمؤسسة "مسلمات من أجل الأقصى" باشتراك مسلمات القدس عندما خرجن بعد صلاة الظهر مباشرة في مظاهرة كبيرة زادت عن ألف وخمسمائة وقمنا يرددن ذاك النداء الذي بات على لسان كل مسلم وعربي وفلسطيني في العالم "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" فقامت خيول عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمتهن من أجل تفريق المظاهرة، إلا أن المتظاهرات بقين في أماكنهن، أحطن بالخيول وأخذن يرددن في كل ثبات وكل صمود "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
هذه مشاهد متعددة نعيشها ونعيش من خلاله دور المرأة المسلمة، الذي نراه من الواجب أن يكون مناصرا لقضية المسجد الأقصى المبارك، وكذلك المشاهد كثيرة عندما كنا في هذه الأيام في الاعتصام ولا تزال حتى هذه اللحظات، فكانت تأتي وفود نسائية كانت تقدم لنا تحياتها، كانت تقدم لنا استعدادها أن تقوم بأي دور يطلب منهن، كانت البعض تأتي بالطعام والشاي والقهوة كجزء من دورها في من أجل مناصرة هذا الموقف في هذه المسيرة الطويلة جدا،  بالإضافة إلى كل ذلك لا شك أن بعض النساء لها الدور الإعلامي الذي كان خلال هذه الأيام وكان لها إعداد المقالات التربوية والمقالات الهامة جدا التي دعت من خلالها إلى أن يستيقظ المجتمع النسائي لمناصرة قضية المسجد الأقصى المبارك، فكل هذه الأدوار تتلاحم فيها المرأة كأم، كأخت كبنت في هذا الطريق، وهذا ما نأمله لكل نساء الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني.


والدة الشيخ  تشارك في المسيرة اليومية من الاقصى الى وادي الجوز

* على المستوى الشخصي: هل تؤدي المرأة أما وأختا وزوجة وبنتا دوراً في حياة الشيخ رائد صلاح؟
ـ طبعا هذا مفروغ منه، لأننا عندما نجد المرأة التي تحث على القيام بالواجب دون تردد إذا ما كان هناك تبعات لهذا الواجب، عندما نجد المرأة بهذه النفسية وبهذا الموقف الواضح المشجع، لا شك أنها تكون سنداً قوياً لمسيرتنا في طريق نصرة المسجد الأقصى المبارك، عندما نجد هذه المرأة دائما على استعداد أن تشد الرحال من خلال مسيرة البيارق إلى المسجد الأقصى المبارك أيضا هذا دور كريم لا شك يزيد من إصرارنا، ويدفع بهممنا نحو الأمام بإذن الله رب العالمين، ويحرر الإنسان من أدنى شعور بالقلق والتردد قي مسيرته، فكل هذه القضايا لاشك الحمد لله رب العالمين نجدها بالاتجاه الطيب والإيجابي والشجاع من الدائرة الخاصة التي نعيش فيها.

*ماذا تعلم الشيخ رائد صلاح من المرأة؟
ـ أول امرأة تعلمت منها هي أمي، الأم التي بإمكانها أن تغذي الابن أو الحفيد أو حتى الزوج، أن تغذيه على كل معاني القيام بالواجب والثبات على القيام بالواجب، وعدم النكوص إذا ما كان هناك تبعات قرينة عند القيام بهذا الواجب، حقيقة هذه المعاني أنا شخصيا وجدتها في شخصية الأم، التي دائما عاشت في كل مراحل الأزمات التي عشنا فيها، مع أن للأم عاطفتها، مع أن للأم أحاسيسها الجياشة، إلاّ أنه بجانب كل ذلك كان هناك التشجيع والتثبيت، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
 بالإضافة إلى ذلك لا شك أن للزوجة الدور الكبير عندما تتمسك أيضا بهذه المعاني، وعندما تحفظ البيت، تحفظ الأبناء والبنات في البيت، هي بذلك تعطي الطمأنينة للرجل كي يواصل مشواره، وتحاول أن تحثه عند ضعفه في موقف أو ضعف في أداء الواجب، فهذه حقيقة الأمور وجدتها عند الأم وعند الزوجة، وجدتها عند البنات، وتعلمت هذه المواقف منهنّ وكانت ولا تزال لنا زادا طيبا في طريقنا حتى نلقى الله سبحانه وتعالى.


  ابنتا الشيخ التوأم رقية ومريم مع جدتهما في المسيرة والإعتصام
 
*ماذا عن مسؤوليات الشيخ رائد الأب.. كيف تربي  أبنائك حماية الأقصى بالروح والتضحية ؟
ـ نحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على ذلك،  دائما نعاني من أزمة الوقت، أزمة الواجبات التي هي أكثر من أوقاتنا، ونحن نعاني من قلة إمكانياتنا بسبب أن  معظم هذه الإمكانيات ننفقها في سبيل القيام بهذه الواجبات، ومع ذلك دائما أستثمر كل الفرص المتاحة، كل الأوقات المتاحة، لاصطحاب الأبناء إلى المسجد الأقصى المبارك بالقدر المستطاع.
  أيضا أجتهد قدر المستطاع لمحادثتهم ولنقل الأخبار  عن المسجد الأقصى المبارك، أصطحبهم إلى فعاليات مناصرة المسجد الأقصى المبارك، مثل المظاهرات والمهرجانات، وأصطحبهم كذلك إلى المسجد بالقدر المستطاع، وفي نفس الوقت أجتهد أن اصطحب الأبناء إلى جولات ترفيهية بالقدر المستطاع كي نملأ على الطفل كل حاجيات شخصيته بتوازن وبتكامل.

*تتحمل أم عمر جزءا من مسئوليتك في البيت بسبب انشغالك.. فكيف تساعدها على ذلك، وما المطلوب من زوجات اللواتي ينشغل أزواجهن في قضايا مصيرية؟
 ـ لا شك أن زوجتي أم عمر - جزاها الله كل خير -  تحملت الكثير في مراحل حياتنا، وكانت هناك مراحل صعبة جدا وشديدة وتحتاج إلى المرأة الصابرة المتوكلة على الله سبحانه وتعالى،  المتمسكة في دينها.
 هذه المواقف قامت بها أم عمر خير قيام ولا تزال تقوم بذلك، ولا تزال على استعداد دائما أن تتلقى مفاجآت وصدمات قد لا تكون سارة، قد تكون ابتلاءات صعبة، قد تكون مفاجآت محزنة، ولكن هذا قدر الله سبحانه وتعالى الذي نؤمن به، ونطمئنّ إليه ونوقن أنه جزء من أركان إيماننا.
 وهذا ما أجده في الزوجة أم عمر، وهذا ما أنصح به كل زوجة مسلمة أن تتحلى به لأن طريقنا طويل، وقادمات الأيام المقبلة علينا قد تحمل ابتلاءات كثيرة جدا، وما علينا إلا أن نؤمن بالله وان نتوكل على الله سبحانه وتعالى حتى نلقى الله الكريم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
235146.50
BTC
0.51
CNY