قامت عناصر من الشرطة الإسرائيلية بإقتحام أحد بيوت آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس، وترويع ساكينه من الأطفال والنساء الذي تواجدوا في البيت خلال عملية الإقتحام، فيما وقفت في في نفس الوقت فرقة من قوات الخيالة الشرطية الإسرائيلية على مدخل البيت، وقامت هذه القوات بالإستفسار من احد نساء آل الحلواني وهي زوجة شقيق ياسر الحلواني التي تواجدت في البيت خلال عملية الإقتحام عن السيد علي ياسر الحلواني، احد أصحاب بيوت آل الحلواني الذي يستضيفون المعتصمين من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية – منذ أكثر من شهر على سقف بيوتهم ، بعدما أصدرت محكمة الصلح في القدس قراراً يمنع الشيخ رائد صلاح الإلتقاء بأكثر من سبعة أشخاص في مكان عام في القدس، فاستقبله آل الحلواني على سقف بيتوهم بإعتباره ملكاً خاصاً.

الشيخ كمال خطيب يصلي في وفود المعتصمين في وادي الجوز- تصوير: محمود النائل

وحال وصول السيد ياسر الحلواني إلى موقع بيته وال الحلواني حيث موقع الإعتصام، قامت الشرطة الإسسرائيلية بتوجيه بعض الاسئلة الإستفزازية له عن موقع الإعتصام، وبيوت آل الحلواني ثم انسحبوا من المكان ، وقامت عناصر الشرطة خلال إنسحابهم بتحرير مخالفات السير للمركبات المتوقفة بجانب وقبالة موقع الإعتصام ومن ضمنها تحرير مخالفة لزوجة شقيق علي ياسر الحلواني الذي أقتحم بيتهم، مع العلم أنها تقوم بتوقيف سيارتها بجانب البيت منذ زمن طويل ولم يتمّ تحرير مخالفة سير على مرّ هذا الزمن.

السيد علي الحلواني وابنه محمد يرابطان في خيمة الاعتصام

تأتي هذه الإجراءات الإستفزازية والترهيبية لآل الحلواني في وقت تتواصل فيه النشاطات والفعاليات في خيمة الإعتصام التي أقيمت منذ أكثر من شهرين إحتجاجاً على مواصلة المؤسسة الإسرائيلية هدم طريق باب المغاربة وغرفتين من المسجد الأقصى المبارك، وشاركت خلال أيام الأسبوع وفود عديدة من أهل القدس ومؤسساتها وأطرها الأهلية من الرجال والنساء والأطفال في فعاليات ونشاطات الخيمة، وكذلك  شاركت وفود من أهل الداخل الفلسطيني  وقف على رأسها الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - ، والشيخ علي أبو قرن – مسؤول الحركة الإسلامية في النقب - ، كما وزارت شخصيات إعتبارية كثيرة من القدس من بينهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين ، وفضيلة الدكتور الشيخ عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين - ، المهندس عدنان الحسيني- عضو الهيئة الإسلامية العليا والمدير العام السابق في أوقاف القدس ، والأستاذ خليل التفكجي - مدير "دائرة الخرائط ونظم المعلومات" – الذي أكدوا على موقفهم الثابت الرافض لعمليات الهدم والحفريات الإسرائيلية ، ودعمهم لكل لفعاليات التصدي لهذه الجرائم والإعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.

الشيخ علي ابو قرن يحيي وفود المعتصمين