الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 16:01

حزن معتق- بقلم: محمد علوش

كل العرب-الناصرة
نُشر: 09/04/09 09:35

الذكريات ارث قديم
تلّوذ به الروح في عتمة الأيام
وضبابية الكوابيس التي لا تنتهي
عاجزا أمامها
تكبلني بقيودها
وتزجرني كلما نويت النهوض .

الفت الصور المميتة
في حدقات العيون الشاردة
تبحث عن أشيائها الأليفة
إذ أضحت بعد الهزة أوهام
ينخرها البعد المغرق بالعدمية .

الفت في عيونهم الأحزان
متكالبة حول تطلعهم
يسابقون أزمنة أثقلها الانتظار
في أجواء مشحونة بالهزيمة
الكل سراب
وسراب إقناع الليل بأن يرحل .

على قدر من العزم جاؤوا
حول أريج المكان
يعانقون ناياتهم
متّحلقين حول مائدة أدمتها المواعيد
يسبحون بحمد الشمس قبل المغيب
يمارسون طقوس الوفاء
في انتظار المواسم
كي يظل النشيد نشيدا
لنحصي فصول ذاكرة
مغيبّة في كهوف للحزن المعتق
نؤازر حلما في ساعة العسرة
نوقد من دمنا نارا
نشعلها أفراحا لطيور الجنة
حتى تتواصل الأعراس بنشوتها
متوشحة بالطيف الساحر
رونقها أغصان مورقة بالحّب
وأنا المحزون ...
أدمتني الحفر على عربدة الشارع .

في بلادي للسماء صهيلها
وللنجوم بريقها الأخاذ
للانتفاضات الصغيرة فلسفة
تأخذنا إلى عالم الأبجدية والمعجزات
هي انتفاضة جيل حسم القرار
وهوى دخان الحرائق
واطل من بين الأضرحة شهيد
لم يمت بعد
ولن يموت
ممسكا بناصية الوصية :
يا أمي
لن أبرح المكان
ولن تهون عزيمتي .

مقالات متعلقة