بمبادرة من والد الشهيد محمد صبحي مناع ومن المربي خالد حوراني ولؤي حمود والامام محمد كيوان ( ابو علي ) تم يوم الأحد توزيع 37 منحة دراسية قيمة كل منها الف شاقل على الطلاب الجامعيين من اهالي القرية.

حيث استضافت مدرسة السلام الابتدائية حفل توزيع المنح، ويذكر ان هذه المدرسة احتضنت الشهيد محمد منذ يومه الاول في المدرسة وتخرج منها. كذلك فان الشهيد الاخر المربي بهاء كريم كان مربيا ومعلما بها حتى يومه الأخير.
وقد تولى الامام محمد كيوان (ابو علي) عرافة الحفل. حيث تحدث أبو علي عن السيرة الحميدة للشهيدين وعن المساعدات التي كان المرحوم محمد يقدمها للمحتاجين وخصوصا كبار السن،بالاضافة الى عمله في مجال الفيزوترابيا ومعالجته للعشرات الذين ما زالوا يذكرونه بالخير حتى اليوم. كذلك تحدث ابو علي عن الشهيد المربي بهاء كريم الذي استشهد بعد ان صلى صلاة الجمعه في المسجد وبقي فيه حتى صلاة العصر وسقط شهيدا وهو طاهر.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من ابن دار الحراء لتحفيظ القران حسان سلامه. كما وتحدثت المربية ومديرة المدرسة نجيبه سرحان التي قالت انها سعيدة جدا باستضافة هذا الحدث في مدرستها مشيرة الى تخليد ذكرى محمد وبهاء.
وعن العائلة تحدث في البداية عم المرحوم محمد وخال المرحوم بهاء السيد علي مناع الذي تحدث عن المصاب الكبير الذي حل بالعائلة من رحيل محمد وبهاء واشاد علي مناع بدور اهالي القرية لتخليد ذكرى الشهداء.
كما وتحدث رؤوف حمود عن المشكلة الكبرى لمقبرة الشهداء الجديدة في القرية والتي دفن بها الشهيدين والتي ما زال مصيرها مجهول حتى هذا اليوم.
اما اب الشهيد محمد صبحي مناع والذي وبالتعاون مع باقي الرفاق اقاموا صندوق المنح الدراسية فقال ان هذا الصندوق اقيم في شهر اب من السنة الماضية ويهدف اولا الى تخليد ذكرى محمد وبهاء وانه تم توزيع هذه المنح على الطلاب من اجل دعم مسيرة التعليم.
وشكر صبحي مناع جميع الذين عملوا معه على اقامة مثل هذا الصندوق واعضاءة وهم: صبحي مناع، وخالد حوراني، والإمام محمد كيوان، ومحمود سرحان، ومراد كيوان، ومحمد مناع، ولؤي حمود.
ودعا صبحي مناع اهالي القرية الى الالتفاف حول هذا الصندوق التعليمي الهام والتبرع اليه ودعمه ماديا ومعنويا من اجل مصلحة ابناءنا وطلابنا في مسيرة تعليمهم الهامة.