خرج المتظاهرون بعد صلاة الجمعة أمس في قرية بلعين في مسيرة حاشدة تعبيراً عن رفضهم للجدار والاستيطان وتزامن ذلك مع الاحتفال بيوم الطفل، وقد تقدم في المسيرة مجموعة من أطفال القرية يحملون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها: من حقنا العيش بأمان وسلام، الجدار يقتل أحلامنا وطموحاتنا، لا مستقبل لنا مع الجدار والمستوطنات، نحلم بالأمن والحرية والسلام والوطن والاستقلال، ورفعوا أيضاً صوراً لمجموعة من أطفال القرية الصغار، كتب تحتها مطلوبون للاحتلال، بسبب مقاومتهم للجدار.



وشارك في المسيرة مجموعة من المتضامنين الدوليين والاسرائيليين وقد جابوا شوارع القرية حتى وصلوا إلى بوابة الجدار، حيث يتمركز الجيش الذي عمل من الصباح الباكر على تحصين البوابة لمنع دخول المواطنيين إلى ارضهم خلالها.



وقد حصل مشادات بين المتظاهرين والجنود الذين اطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة أربعة عشر متظاهرا بينهم ستة أطفال وهم: علي عمر الخطيب، عمر شوقي الخطيب، حمزة سليمان ياسين، ياسر ماهر أشعل، حمودة عماد ياسين، أما البقية فهم: ياسين عباس، يوسف كراجة، محمد علي أبوسعدي، أدهم محمود أبورحمة، أديب أحمد أبورحمة، وليد محمود أبورحمة، إبراهيم عبد الفتاح برناط، باسم أحمد ياسين، ومصور اللجنة الشعبية عماد برناط. واعتقل المتضامن الإسرائيلي جونثان بولاك.


 
من ناحية أخرى قام قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية العميد أبو الفتح بزيارة إلى القرية يوم أمس، وقد قام بجولة إلى الجدار استمع خلالها إلى شرح وافٍ من اللجنة الشعبية حول مخاطر الجدار وأضراره. ومن جانبه وعد بمساندة أهالي بلعين والوقوف إلى جانبهم في نضالهم المستمر ضد الجدار والاحتلال.



ومن جانب آخر أيضاً زار القرية مجموعة من المتضامنيين الهولنديين بالتنسيق مع المؤسسة التعليمية العربية في بيت لحم، وقد قامت المجموعة بزيارة الجدار ومشاهدة النماذج التي أستخدمت في الفعاليات خلال العامين المنصرمين واستمعوا إلى شرح عن ذلك، وقامت بعد ذلك فرقة الدبكة الشعبية في القرية بتقديم عرض شيق للدبكة عبروا خلاله عن تمسكهم بالتراث الشعبي. واختتم الضيوف زيارتهم بمشاهدة فلم "بلعين حبيبتي". وقام الاستاذ فؤاد جقمان منسق البرنامج بشكر اللجنة الشعبية على حسن استضافتهم للوفد معبراً عن التضامن والمساندة لأهالي بلعين.