الأب عطا الله حنا: "هناك محاولات اسرائيلية، تستهدف مصير الأوقاف المسيحية في باب الخليل، وهناك بعض الصفقات المشبوهة"

في مؤتمر صحافي عقد مساء الأربعاء برعاية بلميديا في فندق غراند بارك برام الله كشفت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات عن تفاصيل تقريرها الأول بخصوص القدس والمقدسات لشهر اذار الماضي، وتم كشف النقاب عن استمرار اسرائيل في انتهاك المقدسات الاسلامية وتكثيف الحفريات في محيط الاقصى، وكذلك تعزير الحواجز العسكرية في القدس ومنع الفلسطينيين من الضفة والداخل التواصل مع المقدسات، ولعل ابرز ما كشف عنه هو ما اوضحه الاب عطا الله حنا، عن استهداف الاوقاف المسيحية، والتامر عليها من قبل البعض من خلال صفقات لبيع بعض  الاوقاف المسيحية لجهات اسرائيلية وتحديدا في منطقة باب الخليل. هذا وقد شارك في المؤتمر الصحافي كل من مؤسسي الجبهة وهم:  سماحة الشيخ تيسير رجب بيوض التميمي قاضي قضاة فلسطين، والمطران الأب د. عطا الله حنا رئيس أساقفة الروم الارثوذوكس، والشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية، والناطق باسم جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والسيد حسن خاطر مؤلف موسوعة القدس، ومنسق أعمال الجبهة الإسلامية المسيحية.

وقد افتتح المؤتمر الصحافي ببيان ألقاه سماحة الشيخ تيسير رجب بيوض التميمي قاضي قضاة فلسطين، تحدث فيه عن المستجدات على الساحة حول قضية الانتهاكات الصارخة للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وفي بيان ألقاه المطران الأب د. عطا الله حنا رئيس أساقفة سبطيا للروم الارتوذوكس، هنّأ الشعب المسيحي بعيد الفصح ( القيامة) ودعا الجميع بالرباط في مدينة القدس وخاصة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وركز في حديثة على أهمية توحيد الجهود من خلال هذه الجبهة المشتركة التي لا تنتمي لأي إطار سياسي، أو حزبي، ودعا الجميع للتوحد حول قضية القدس والمقدسات من خلال الجبهة التي تعد الشكل الأفضل للدفاع عن القدس. وعلى صعيد المقدسات المسيحية وقف على الكثير من القضايا الخطيرة التي كشف عنها الأب عطا الله حنا بخصوص المحاولات الإسرائيلية المتكررة، والمصير المجهول الذي يعتري مصير الأوقاف المسيحية في باب الخليل وبين التقرير أن هناك بعض الصفقات المشبوهة داخل بعض الكنس في القدس.

وقد عرض حسن خاطر مؤلف موسوعة القدس، ومنسق أعمال الجبهة الإسلامية المسيحية، نتائج التقرير والتي أشارات إلى  استمرار الحفريات في منطقة باب النبي محمد  "المغاربة"، وكشف التقرير على بشاعة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهجها وتتخذها سلطات الاحتلال في القدس أيام الجمعة وخاصة منع سكان الضفة والقطاع من الصلاة في المسجد الأقصى، ورفع مستوى الأعمار التي يطالها الحرمان من الصلاة في الأقصى، كما كشف التقرير عن تصعيد الحواجز حول القدس والمقدسات وحول البلدة القديمة
وفي معرض البيان الذي ألقاه الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الإعلامية في الحركة الإسلامية، والناطق الإعلامي لجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، اوضح: " كي تستطيع الجبهة المشتركة النجاح في عملها وتفتح جرح عميق في جدار الطرف الإسرائيلي تحتاج هذه الجبهة إلى دعم فلسطيني أولا على كافة المستويات، وبالذات أهالي القدس مفكرين وأدباء وسياسيين، لأنهم الواجهة الأولى في الدفاع عن القدس والمقدسات، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، وأدعو الأمة العربية والإسلامية إلى اخذ دور أكثر فعالية في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية، وإنني انتقد بشدة الصمت العربي وخاصة مؤتمر القمة العربي الأخير الذي وضع قضية القدس على الهامش وكأن لا شيء يحدث للأقصى والقدس".