اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس في الكويت ان بلاده تقبل "من حيث المبدأ" فتح سفارة لبنانية في دمشق. واكد المعلم  في ختام لقاء مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح ان ذلك يحصل "عندما يحين الوقت المناسب والاجواء المناسبة".

وقدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الجمعة مشروع قرار في مجلس الامن يطلب من سوريا "اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وترسيم حدودها معه". وانتقد الوزير السوري مشروع القرار هذا, معتبرا ان من شأنه ان يعرقل الجهود الجارية من اجل تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان. وقال "نحن نعتقد ان العلاقة بين قطرين شقيقين سوريا ولبنان لا تحتاج الى تدويل، بل ان ما ينوي مجلس الامن عمله قد يعرقل المساعي الجارية لتنقية الاجواء بين البلدين".
وكان السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون قال انه يتعين على مجلس الامن الدولي اجازة قرار يحث دمشق وبيروت على اقامة علاقات دبلوماسية لاجبار سوريا على الاعتراف بسيادة لبنان.  ودعت مسودة قرار وزعتها في الامم المتحدة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة هذا الاسبوع سوريا الى الرد على طلبات الحكومة اللبنانية بتوضيح حدودهما المشتركة والاتفاق على اقامة علاقات دبلوماسية رسمية.
وحث فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري اعضاء مجلس الامن على الاعتراض على اي قرار جديد قائلا ان الحدود والعلاقات الدبلوماسية امور خارج اختصاص مجلس الامن. ولكن بولتون وصف هذا البند بأنه "مهم لاجبار سوريا على الكف عن النفي بأن لبنان بلد مستقل. مضيفا أن "المسألة بين سوريا ولبنان تشمل احتلالا بدأ قبل عقود لبلد من قبل بلد اخر وتدخل مستمر من جانب سوريا في الشؤون الداخلية للبنان".
واكد المعلم من جهة اخرى ان سوريا ستواصل "التعاون التام" مع سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال الحريري, "طالما يقوم بجهوده في اطار مهني بعيدا عن تسييس التحقيق, لان سوريا لديها مصلحة فعلية في التوصل الى الحقيقة".