اصدرت القاضية جليت تسيجلر قاضية محكمة الصلح في نتانيا، قرارا بموجبه تم ادانة مدير لاحدى المدارس في مدينة قلنسوة بالمس بخصوصية احدى المعلمات في المدرسة، من خلال قيامه باستخدام مستندات ووثائق ومواد خاصة بالمعلمة موجودة في ملفها الشخصي، واستعمالها لامور لا تتعلق بالقضايا المدرسية. وفي السياق ذاته قررت المحكمة، تبرئة المدير من تهم الطعن والتشهير بالمعلمة. جاء ذلك في اعقاب الدعوى القضائية التي قدمها المحامي جاي افنون باسم موكلته المعلمة نعيمة غزاوي، والذي ادعى من خلال لائحة الاتهام التي قدمت ضد مدير المدرسة عبد الكريم خديجة، انه اقدم على استعمال مستندات ووثائق من الملف الشخصي للمعلمة لاغراض لا تتعلق بالمدرسة، الامر الذي مس بخصوصية المعلمة وكذلك الطعن والتشهير بها.
المحامي جاي افنون
وورد في لائحة الاتهام ووفق ما اوضح المحامي افنون بأن ما قام به المدير من استعمال الملف الشخصي للمعلمة، يأتي على خلفية منشور مسيء وزع في المدينة، حيث ادعى مدير المدرسة المذكور بان المعلمة بذاتها هي من تقف وراء تعميم المنشور. وعليه قام المدير بالتفتيش في الملف الشخصي للمعلمة والبحث عن رسائل مكتوبة بخط المعلمة وارسالها الى متخصص في الخطوط بغية التاكد اذا ما كانت المعلمة هي التي تقف من وراء المنشور المسيء. وورد في حيثيات قرار المحكمة، إن المدير ارتكب مخالفة بأنه استغل منصبه كمدير للمدرسة التي كان يديرها وكانت المشتكية تعمل فيها كمعلمة، واخرج من الملف الشخصي للمشتكية كتابات خاصة تتعلق بالمدير السابق للمدرسة ذاتها، واستخدمها لاغراض شخصية بعد ان عرض هذه الكتابات على خبير بالخط.
المحكمة قررت تبرئة المدير من قضية الطعن والتشهير، وإدانته بمخالفة المس بالخصوصية. وكانت المحكمة قد رفضت ادعاءات المدير بانه قد عثر عن طريق الصدفة على ملف المعلمة، وقررت القاضية بان اقواله ليست موثوقة وغير صادقة، وتم رفضها، وقررت القاضية ادانته بمخالفة المس بالخصوصية.