الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 22:01

المدن الفلسطينية تعارك لاجل الهوية


نُشر: 04/04/07 11:56

بركة: "معركة المدن الفلسطينية التاريخية على الهوية والبقاء"


أكد النائب محمد بركة، رئيس مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن المعركة على المدن الفلسطينية التاريخية، التي تحولت مع الزمن إلى مدن مختلطة، هي معركة على الهوية والمسميات، معركة على التاريخ والبقاء في الوطن.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة في الندوة التي عقدتها جبهة الرملة الديمقراطية بمناسبة يوم الأرض، وافتتحتها مرحبة الناشطة الجبهوية حورية سعدي، التي دعت إلى الحفاظ على الذاكرة، وصيانة وعي الأجيال الناشئة من أجواء النسيان وتغييب الثقافة الوطنية عنهم.


النائب بركة

وقال بركة إننا نلمس في الآونة الأخيرة اشتداد المعركة على المدن الفلسطينية التاريخية، عكا وحيفا ويافا واللد والرملة، لأن السلطات على ما يبدو قررت تصعيد خطواتها لشطب التاريخ وتغيير معالم المدن وهويتها من خلال أساليب مختلفة.
وتابع قائلا، إن نرى هذا قبل دخولنا إلى هذه المدن لنقرأ تسميات غريبة فعكا أصبحوا يكتبون اسمها بالعربية "عكو"، ويافا "يافو" عوضا عن اقتران اسمها بتل أبيب، رغم ان يافا عروس البحر وفلسطين قائمة منذ مئات من السنين وأكثر، قبل ان يفكر أحدا بقيام تل أبيب، أما اللد، فقد أزالوا أل التعريف عنها لتصبح لُد وبئر السبع يكتبون اسمها بالعربية "بئير شيفع"، وطبعا فإن الأمر لا يتوقف عند هذه المدن من حيث التسميات بل مدن وقرى عربية أخرى.
وأضاف بركة قائلا، وحتى عندما نتجول في هذه المدن نرى أمرا لا يلائم المكان وهويته، فتسميات الشوارع لا علاقة بهذه المدن، وبشكل خاص في الأحياء الفلسطينية القديمة، وتقريبا في كل مدينة هناك معركة محلية من اجل إطلاق أسماء فلسطينية وعربية تاريخية على الشوارع، والإنجاز في هذه المعركة محدود جدا.


حي من عكا القديمة من المخطط تحويله الى حي الفنانين

وقال بركة، إن المؤامرة الأخطر التي نواجهها في مدننا الفلسطينية هي مؤامرة الاقتلاع بأشكال متعددة، وأولها المسكن، فالبيوت الفلسطينية القديمة في هذه المدن ممنوعة من الترميم الحقيقي الذي يضمن بقاءها، وقسم كبير منها مهدد بالهدم والانهيار، خاصة في عكا ويافا.
ولكن في الآونة الأخيرة بتنا نشهد مؤامرة جديدة وهي قيام السلطات ببيع هذه البيوت بعد ان تفرض أسعارا خيالية ليعجز ساكنيها العرب من شرائها ثم تباع لأصحاب رأس المال اليهود، كما هو الحال في يافا، أو لفنانين كما هو الحال في عكا.
ويضاف إلى كل هذا تضييق الخناق على الأهل في هذه المدينة وفرض مستوى معيشي متدني عليهم، كإحدى وسائل الدفع إلى خارج المدن.
ودعا بركة الأهالي في هذه المدن إلى الثبات في مدنهم وبيتهم، لأن هم راس الحربة في هذه المعركة والجماهير معهم، من اجل صيانة المكان وهويته.
وتوقف بركة عند يوم الأرض الخالد، والأسباب التي أدت إلى إحيائه لأول مرة في العام 1976، مؤكدا ان التاريخ لا يمكن تزويره وتزييفه، إن كان من حيث الوقائع التي أدت إلى هذا اليوم، أو القيادة السياسية التي قادته، وهي الحزب الشيوعي، وحذر بركة من محاولات تغييب هذا اليوم والتقليل من شأنه، خاصة من قبل قوى سياسية لم تكن موجودة أصلا على الساحة السياسية في العام 1976.

مقالات متعلقة