* تم اعتقالهم من أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح " خيمة أم كامل " ، والاعتداء على عدد من أهالي الحي والإعلاميين

أطلقت الشرطة الإسرائيلية قبل قليل سراح الشيخ رائد صلاح - رئيس الحركة الإسلامية ومرافقه الشخصي محمد أحمد محاميد، والمحامي خالد زبارقة  من طاقم محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح وملف خيمة الصمود في حي الشيخ جراح – والدكتور جميل حمامي – الأستاذ في جامعة القدس وعضو الهيئة الإسلامية العليا – وخمسة من أهالي حي الشيخ جراح ، وذلك بعد أن تم اعتقالهم من أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح " خيمة أم كامل " ، والاعتداء على عدد من أهالي الحي والإعلاميين.

الشيخ رائد صلاح

جاء ذلك على خلفية عقد " الهيئة الشعبية المقدسية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009 " مؤتمرا صحفياً لإطلاق الاحتفالية ، أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح ، والذي شارك فيه كل من الشيخ رائد صلاح ، فضيلة الشيخ د. عكرمة صبري – رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك ، سيادة المطران د . عطا الله حنا – رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس – القدس ، وبحضور جمهور من اهالي القدس واهالي الداخل الفلسطيني ، وما لبث عريف المؤتمر والإحتفالية الدكتور جميل حمامي ان بدأ بكلمته ، وأعطى حق الكلام للشيخ رائد صلاح وإذ بقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة والمخابرات التي كانت تطوق المكان تقتحم المؤتمر وتقاطع كلمة الشيخ رائد صلاح وتمنع المصورين من التصوير ، بل وتعتدي على عدد من الصحفيين ، ثم تعتدي مباشرة على عدد من اهل الحي والمشاركين في مراسيم الإحتفالية ، في هذه الأثناء بدأ الشيخ رائد صلاح  بصلاة الظهر مع الحضور ، وما أنهى الشيخ رائد صلاح الصلاة وأعلن عن إنتهاء البرنامج لهذا اليوم ، وإذ بعدد من أفراد الشرطة وبأمر من احد الضباط يقوم بإعتقال الدكتور جميل حمامي والشيخ رائد صلاح والمحامي خالد زبارقة ومرافق الشيخ رائد صلاح السيد محمد احمد محاميد ، وأعلمنا فيما بعد انه تم إعتقال خمسة من أهالي الحي الشيخ جراح. 

بيان اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات حول اعتقال الشيخ صلاح
أقدمت قوات الاحتلال ظهر اليوم (الاثنين 23/3/2009) على اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية ومحاميه خالد الزيارقة ومرافقيه اضافة الى عدد من المتضامنين الاجانب والعرب.
وقد جرى الاعتقال في سياق المؤتمر الصحفي لاعلان الهيئة الشعبية المقدسية  لاحتفالية القدس، والذي شارك فيه الشيخ رائد صلاح الى جانب الشخصيات والقوى الوطنية المقدسية.
اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات تحذر الشرطة والمؤسسة الاسرائيلية من الملاحقة السياسية الترهيبية والاستهداف المنهجي للشيخ رائد صلاح  والذي اصبح هدفا لاجهزة القمع الاسرائيلي وضمن مخططها لاضعاف صمود المقدسيين وللنيل من حقوق الفلسطينيين في القدس وللنيل من المعركة على الاوقاف والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى.
واذ نؤكد ادانتنا لهذا الاعتداء الاحتلالي الجبان ومحاولة تلفيق تهمة تظهر قوات الاحتلال والشرطة ووحداتها الخاصة المعتدية كما لو كانت هي الضحية. فان لجنة الدفاع عن الحريات لتؤكد ان هذا المسعى الترهيبي الاحتلالي لن ينال قيد أنملة من الحق الفلسطيني والصمود الفلسطيني ولا من دور جماهيرنا العربية في الداخل تجاه مجمل مركبات القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدور في تعزيز النضال لتحرير القدس من الاحتلال الاسرائيلي.
وترى لجنة الحريات ان هناك رابط منهجي بين اعتقال الشيخ رائد صلاح وبين ملاحقة الاحتلال للمقدسيين خلال الاعلان عن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية وقرار وزير الامن الداخلي منع الاحتفالية، ومجمل التصعيد تجاه جماهيرنا وقياداتها. وهذا الرابط هو المسعى الى ترهيب جماهيرنا وتقطيع اواصر اشلعب الفلسطيني وصرب الطابع الكفاحي ومن خلاله الحق الفلسطيني. في حين ان مشروعنا هو الحق الفلسطيني والطريق الكفاحي الذي لا بد ان ينتصر.