الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 14:01

يوجد لإسرائيل ما تعترف- مسعود غنايم


نُشر: 23/03/09 16:23

يوجد لإسرائيل ما تعترف به وما تخجل منه

* سجل الجيش الإسرائيلي "الأخلاقي" مليء بالصفحات السوداء التي لن تستطيع ادعاءات نائب وزير الدفاع محوها

* حققت الحرب أهدافها القذرة غير المعلنة، وهذه الأهداف هي تدمير أكبر قدر من بيوت الآمنين من المواطنين الأبرياء


قبل أسبوعين تقريبا وقف نائب وزير الدفاع متان فيلنائي من على منصة الكنيست ليرد على بعض الاقتراحات المتعلقة بملاحقة ضباط وشخصيات إسرائيلية من قبل محاكم دولية ومنها اسبانيا. وفي معرض حديثه تباهى نائب الوزير بالقيم الإنسانية والأخلاق التي يتربى عليها الجندي الإسرائيلي!! ولا أدري أين سيضع نائب الوزير وجهه وأين سيتوارى قادة الدولة السياسيون والعسكريون بعد أن سمع العالم شهادات الجنود الإسرائيليين الذين اشتركوا في الحرب العدوانية على غزة!؟
الشهادات التي أوردتها صحيفة هآرتس في أعدادها يومي الخميس والجمعة الماضيين تؤكد ما قاله كل عاقل وكل إنسان ما زالت روح الإنسانية حية في داخله، وهي حقيقة هذه الحرب التي كانت مجزرة جماعية وكان الهدف فيها نساء وأطفال غزة. هذه الحرب التي يعلم الجميع بعد انتهائها أنها لم تحقق أيا من أهدافها المعلنة، فهي لم تقض على حكم حماس، ولم ترجع جلعاد شاليط، ولم توقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.. والسؤال: ما الذي حققته هذه الحرب؟
لقد حققت هذه الحرب أهدافها القذرة غير المعلنة، وهذه الأهداف هي تدمير أكبر قدر من بيوت الآمنين من المواطنين الأبرياء وقتل أكبر عدد من الأطفال والنساء والشيوخ. نعم هذه هي الأهداف التي حققها الجيش القوي "والأخلاقي" والتي يستطيع التباهي بها أمام العالم!! ألم يدّعِ فلاسفة الإعلام الإسرائيلي بأن عملية "الرصاص المسكوب" قد أعادت للجيش هيبته بعد الوكسة أمام حزب الله في حرب لبنان الثانية؟ وأنها أعادت قدرة الردع الإسرائيلية بعد اهتزازها أمام حزب الله في حرب لبنان الثانية؟
إن شهادات الجنود التي أوردتها الصحيفة هي وصمة عار جديدة- وللأسف قد لا تكون الأخيرة- في جبين إسرائيل، وهي تضاف لأخواتها السابقات منذ حرب 1948 وعار النكبة.
سجل الجيش الإسرائيلي "الأخلاقي" مليء بالصفحات السوداء التي لن تستطيع ادعاءات نائب وزير الدفاع محوها، وسوف تبقى هذه الوصمة في جبين كل مسئول في هذه الدولة حتى يقف قائد ناضج وجريء في إسرائيل ليقول أمام العرب والعالم إن لدى إسرائيل ما تعترف به وإن لديها ما تخجل منه،  وإن أولى هذه الاعترافات المسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت آنذاك.
إسرائيل كدولة ومؤسسة وكشعب يهودي يجب أن تقلق وأن تقوم ولا تقعد بعد معرفتها بالجرائم التي ارتكبت في غزة وبشهادة جنودها، لأن هذه الجرائم ستترك أثرها على المجتمع الإسرائيلي بشرعنة العنف والجريمة بداخله، وسوف تليها عقد نفسية لهؤلاء الجنود والتي ستنعكس على زيادة انهيار وتفكك هذا المجتمع.
إن الذي يشرّع ارتكاب الجرائم بحق الآخرين يجب أن لا يستغرب انتقال عقلية الاحتلال والجريمة إلى بيته وهو يعطي الضوء الأخضر للآخرين ليعاملوه بالمثل. فإلى متى سيبقى آباء إسرائيل يأكلون الحصرم وأبناؤهم يضرسون؟

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.03
EUR
4.72
GBP
233871.57
BTC
0.52
CNY