الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 01:02

مأساة !! المقاومة الإسلامية


نُشر: 23/03/09 11:53

* المقاومه هي رمز للصمود وهي بحد ذاتها شعورٌ عال بالتضحية من أجل الحقوق والمقدسات

* للمقاومة أشكال وأساليب ومقومات متنوعة منها الممكن والمتاح ومنها الغير ممكن وغير المتاح

* المقاوم الحقيقي المؤمن بالله والوطن والذي يخاف ربه لا يجوز أن يسمح لنفسه أبداً أن يقوم بعمل إرهابي

* قتل الأبرياء ليس مقاومه وهدر دماء الأطفال ليست مقاومه وقطع رؤوس الأجانب وخطفهم ليست مقاومه بل إرهاب

* المقاومة التي  تهدر دماء الكثير من الأبرياء حاميه نفسها بغطاء المقاومة وحماية الشعب هي ليست مقاومة بل حركات اهدافها واضحة


المقاومة هي هبه منحها الله لنا لندافع بصدق عن حقوقنا سواء كان ذلك ضد الاحتلال أو الاضطهاد أوالاستبداد فهذه المقاومة هي إرادة وثقافة يجب أن يكتسبها ويتمتع بها كل فردٍ في المجتمع الذي يتعرض لانتهاكات أما لحرماته أو لأرضه أو لسيادته الشخصية والوطنية , فالمقاومه هي رمز للصمود وهي بحد ذاتها شعورٌ عال بالتضحية من أجل الحقوق والمقدسات وبالمسؤولية من أجل الدفاع عن الكرامة الخاصة والعامة في آن واحد.
أن الفقر والاضطهاد وعدم انصياع السلطة لمتطلبات الشعب و تخاذل الأنظمة العربية,وهيمنة الاستبداد والفساد عليها من جهة والسياسة الأمريكية  المتبعة بالشرق الأوسط وتلاشي كل فرص السلام المزعوم هو احد الأمور الذي يهيئ الأرضية المناسبة لظهور الحركات الشعبية والحركات المقاومة التي تطرح نفسها بديلا عن الأنظمة العربية التي لم تجد منها الشعوب ألا الذل والفقر والمهانة.
للمقاومة هنالك أشكال وأساليب ومقومات متنوعة منها الممكن والمتاح ومنها غير الممكن وغير المتاح، ولكن حسب المعنى الإنساني للمقاومة فإن المقاومة يجب أن تكون مقاومه حضاريه وشريفه,لان المقاومة من حيث الجوهر والمعنى هي واحدة مهما تعددت وتنوعت الأساليب لكن المختلف والمتناقض في الأمر هو اختلاف الثقافة التي تنمُّ عنها هذه المقاومة أو تلك في هذا البلد أو ذاك ولكن و نظراً للانتشار الواسع لمفاهيم نبذ العنف وتفضيل الخيار الديمقراطي والحوار كسبيل سليم يتلاءم مع مقاسات هذه الأيام والظروف الحياتية في إيجاد الحلول لمختلف القضايا والمشاكل العالقة مهما كانت محلية إقليمية صغيرة أو دولية , أصبح أمر اللجوء إلى المقاومة المسلحة أمرا مرفوضا ومنبوذا محليا وعالميا , فالمقاومة بشكل ديمقراطي ووفق مفاهيم ألانسانية الحضارية نجد بأنها متلائمة مع روح العصر وهي بطبيعة الحال مجدية ونافعة أكثر من المقاومة ألشرسة والعصيان المسلّح وسفك الدماء البريئة التي لا ذنب لها.
اما المقاومة التي  تهدر دماء الكثير من الأبرياء حاميه نفسها بغطاء المقاومة وحماية الشعب هي ليست مقاومة بل حركات اهدافها واضحة ,اذ ان قتل الأبرياء ليس مقاومه وهدر دماء الأطفال ليست مقاومه وقطع رؤوس الأجانب وخطفهم ليست مقاومه بل إرهاب بكل معنى الكلمة , والأعمال الانتحارية وتفجير النفس البشرية في الأسواق والحافلات وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ما لا هي سوى أعمال بربرية وقحة لا تليق بنا نحن بني البشر .
أن المأساة الحقيقية تكمن في بعض البلدان الأسلامية اذ أنه لم يعد هناك حاجة لدلائل على كون أيديولوجية الإرهاب الإسلامي قد أصبحت ذات جذور شعبية لا يستهان بها في تلك الدول مثل "أيران وأفغانستان والعراق"  التي تشجع المنظمات الإرهابية، رغم أن الأغلبية الكبيرة في العالم الإسلامي هي بالطبع بريئة ومسالمة ولكنها أيضا مسئولة بصفة أساسية غير مباشرة وتضامنية عاطفية ؛ على الأقل بالتعضيد المعنوي أو بالصمت الذي هو علامة الرضا أو باللامبالاة ,هنالك الكثيرون من الكتاب والصحفيين الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال زاعمين أن مجرد وصف الإرهاب الإسلامي ب "الإسلامي" هو نوع من العداء للإسلام أو الافتراء عليه "لا سمح اللة" لأن جماعات الإرهاب المنتشرة في العالم من أصحاب الديانات الأخرى تُنسب جرائمهم أليهم كأشخاص أو كجماعات ولا تُنسب إلي دياناتهم ,إذن بدلا من دفن الرؤوس في الرمال والشكوى من مؤامرات لا وجود لها تهدف تشويه سمعة الإسلام، لابد من مواجهة الحقائق والتعامل معها اذ إنه لواجب حيوي على كل المسلمين العقلاء الأبرياء ، وهم الأغلبية الكبيرة، تجاه دينهم وتجاه البشرية جمعاء، مواجهة هذه الحركات بشجاعة وان يقوموا  بنشر رسالة السلام والمحبة الموجودة بالقران ودينهم بكل الطرق المتاحة.
أن حركات المقاومة الاسلامية في العراق وعلى رأسهم القاعدة تصف نفسها اليوم في الساحة العراقية على أنها حركات هدفها  الأول والأخير هي القضاء على الاحتلال الأمريكي وتخليص العراقيين من القهر والذل أذاَ فاذا كان هيئة علماء المسلميين و (المقاومة الإسلامية) يقولون أن أمريكا عدوة الإسلام والعراقين والعرب,واذا كان همهم الوحيد هو تحرير العراق . أذا لماذا يذبحون الإسلام بالنيابة عن أمريكا؟
فعندما يتعرض أبناء العراق المسلمين والمسيحيين في الموصل وبغداد وكل أنحاء العراق إلى العمليات الإرهابية التي تشمل الخطف والذبح والتفجير فعندئذ لا يمكن تسمية هذه الأعمال بالمقاومة لان من يحمل مثل هذه الأفكار البالية القديمة فرسالته واضحة وهي الترهيب والقمع ومحاوله منهم لإطاحة العراق والإيقاع به إلى الهاوية,ومن يحمل في طياته هكذا بأية ثقافة كراهية لا يمت بصلة إلى المقاومة المشروعة التي هي بريئة من كل ما يجري من عمليات دموية مؤسفة، فالمقاوم الحقيقي المؤمن بالله والوطن والذي يخاف ربه لا يجوز أن يسمح لنفسه أبداً أن يقوم بعمل إرهابي يستهدف بة حياته وحياة الآخرين من أبناء أمته , وللعلم فإنّ إصدار حكم الشنق والذبح ووضع حدّ السيف على رقاب الرهائن والأسرى التي نشاهدها بكثرة اليوم على التلفاز وشبكات الانترنت ما هو ألا حكم جائر وجاهل ولا تشرعنه أية ديانة سماوية أو أية قوانين وضعية دنيوية أو أي منطق إنساني عادل، هذا عدا أن تلك الانتهاكات إساءة لسمعة وإجحاف بحق الأمم والشعوب التي تنتمي إليها تلك الجماعات التي تصدر وتشَرْعِ أحكام إجرامية عفا عليها الزمن دون اللجوء إلى الشعوب التي تنتمي أليها.
أن قاده هذه الحركات ما هم إلا أشخاص صنعتهم أمريكا يتسترون وراء عمامتهم ولحياتهم البيضاء ويصنعون من أنفسهم قاده لثقافات مقاومه وسلوكيات شاذة وتعاليم مغلوطة ستزيد من أصرار المحتل على القضاء عليها .
فأنا لا أعتقد بأن أحداً ما يعيش على وجه هذه المعمورة ويرفض فكرة مقاومة القهر والتعدي على الحقوق، ولكن هنالك ثمة فرق شاسع ما بين أن تحمل ثقافة مقاومة تمتاز بمضمون إنساني لا دموي وظاهر مجتمعي حضاري، لتجعل منك قضوه لجميع الأمم وما بين أن تتشبث بثقافة ملؤها الكره والحقد للآخر وأن تصرّ على سفك الدماء وذبح الأبرياء والتخطيط للخراب والدمار والإغارة وفق غطاءات وعباءات مختلفة. فمن أنتم لكي تسلبوا النفس بشريه ؟  هل نحصل على الشهادة التي بدورها تدخلنا الجنة عندما نفجر نفسنا ونقتل الأبرياء؟ فلتسمحوا لي هذه ليست شهادة أو شهامة , لآن الله محبه وتعاليمه اكبر من ذلك بكثير.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
235081.60
BTC
0.51
CNY