اصدرت الشرطة توصياتها الى جميع مراكزها في البلاد بالكف عن التقاط الصور للعرب في المجمعات التجارية في البلدات اليهودية، وتم ذلك في اعقاب التسوية التي توصلت اليها الشرطة هذا الاسبوع مع المحامي فؤاد سلطاني، والذي يمثل ستة شبان من الطيرة، تم تصويرهم من قبل الشرطة عندما تواجدوا في المجمع التجاري في كفار سابا، بموجب التسوية تعهدت الشرطة بالكف عن التقاط الصور للعرب، وكذلك الاعتذار للشبان من الطيرة، وابادة الصور التي التقطت لهم في حينه.يذكر انه قبل عدة اشهر وحينما كان ستة شبان من الطيرة وهم: مجد أبو خيط، صبري قشوع، عبد القادر ناصر، وليد خاسكية، إيهاب بشارة وعاصف عبيد، يتجولون في "كنيون عريم" في مدينة كفار سابا إعترضهم أفراد من الشرطة والشرطة الجماهيرية وأخذوا منهم بطاقاتهم الشخصية وبدأوا بإستجوابهم بشكل مهين أمام المارة. بعدها قادوهم إلى الشرطة الجماهيرية في المجمع وهناك قاموا بتصويرهم. على الفور توجه الشبان إلى المحامي فؤاد سلطاني والذي قام بإرسال شكوى شديدة اللهجة للجهات المختصة حول تصرّف رجال الشرطة والأمن، والذي يهدف لإهانة وإخافة الشبان العرب حينما يتواجدون في المدن اليهودية. وجاء في رسالة المحامي سلطاني أن الصور التقطت للشبان بعد تهديدهم باستعمال القوة وبعد أن شعروا بالخوف وبعد أن قيل لهم أنهم يأتون للمجمع للتحرّش الجنسي بالفتيات وللمشاكل ومن المفضل ألا يحضروا مرة أخرى، وأن الصور هدفها التعرّف عليهم عندما يشاغبون. رغم محاولات الشبان إقناع رجال الشرطة بأنهم بعيدون كلّ البعد عن أية مخالفات إلا أن هذا لم ينفع. وبموازاة ذلك، بعث النائب جمال زحالقة برسائل مستعجلة للمستشار القضائي للحكومة ولوزير الأمن الداخلي طالبه فيها بوقف عمليات التنكيل هذه فوراً ومحاسبة المسؤولين. وبعد سماع شهادات الشبان وممثلي الشرطة في مركز شرطة رمات-هشارون، أبلغت الشرطة الشبان بواسطة محاميهم فؤاد سلطاني، أنه تمّ نهائياً إيقاف عملية تصوير العرب في المجمع وفي كل أنحاء البلاد، كما وسيتم حرق الصور التي التقطت حتى الآن كما وقدمت الشرطة إعتذارها عما حصل من إهانة أو تحقير للشبان ووعدت بأنّ هذا لن يتكرّر في المستقبل.