اقامت مدرسة البطوف الأعدادية بالعزير اليوم السبت احتفالا مركزيا بعيد الأم تخلله العديد من الكلمات الترحيبية وبرنامج فني حافل تضمن وصلة غنائية من تقديم جوقة المدرسة وإلقاء قصائد وفعاليات اخرى من اعداد الطلاب الى جانب مسرحية هادفة في نهاية الاحتفال.

ورحب الأستاذ عبد الحكيم سلفيتي الذي تولى عرافة الحفل بالحضور المميز والكبير الذي ضم ادارة المدرسة والطلبة والامهات الى جانب عدد كبير من المدعوين على راسهم رئيس مجلس البطوف الاقليمي الدكتور رياض الخطيب. وقال سلفيتي خلال الحفل بأن الدعوة للاحتفال بعيد الأم تمس وترا حساسا فى النفس لانها تتعلق بالأم االتي احتضنتنا في جسدها يوما ورعتنا طوال ايام حياتنا  مضيفا " إنها الفرصة اليوم لكي تكرمها او ترد لها جزء ضئيل من الدين الذي تدين لها به . 
وفي كلمته خلال الاحتفال أكد مدير مدرسة البطوف الاستاذ بأن هناك حاجة لايلاء اهتمام ًخاص ًلرفع مكانة الأم ومساهمتها في رقي المجتمع منوها الى ان ادارة المدرسة تحرص دائما على تكريم طاقمها النسائي في كل المناسبات كما حدث في هذا اليوم حيث تم تكريم المدرسات مع امهات الطلبة بالزهور وكروت المعايدة والشموع من قبل الطلاب.

وأشاد عمر بوقوف الامهات الى جانب ابنائهن خلال ايام العام الدراسي وهو ما انعكس ايجابيا في مستويات تحصيلهم منوها الى تنامي عدد المتفوقين بشكل كبير في مدرسة البطوف حيف فاق عدد المتفوقين التسعون طالبا مضيفا بان ذلك لم يكن ليتحقق لولا تعب وسهر الامهات الى جانب ابنائهن.
ومن ناحيته حيا رئيس مجلس البطوف الاقليمي د.رياض الخطيب الأمهات وتمنى لهن التوفيق والنجاح في تربية جيل واع ومثقف.
وتحدث د. خطيب عن العديد من النماذج النسائية الناجحة من التاريخ الأسلامي الحافل مشيرا الى سيدتنا مريم العذراء ودورها في تربية ابنها والى امراة فرعوة وغيرها من النماذج التي تقول بأن النساء تقف دائما خلف كل نجاح في الأمة.
واضاف خطيب اننا لن نستطيع أن نحصى فضل الأم على أبنائها سواء ماديا بأموال أنفقتها على تعليم ابنائها و تربيتهم و لا حتى روحيا خالصا من تلقينها المبادئ و التقاليد و تعليمها الواجبات و الخطأ و الصواب لأبنائها و حتى تشجيعهم على النجاح و التفوق و التخطيط لكل نواحي حياتهم من المدرسة الى العمل و حتى إلى الزواج.

وقالت (ام احمد) احدى الأمهات المشاركات في الأحتفال انه ليس من قبيل المصادفة أن يأتي هذا اليوم مع أول أيام الربيع و هو يوم تتفتح فيه الزهور و الأشجار لتزيده جمالا و بهاء يتناسب مع الاحتفال بالأمهات.. هذه الأم التي ربما تكون نسيتها أو تناسيتها مع انشغالك في خضم الحياة.
 وقال مركز التربية الأجتماعية الأستاذ يونس منصور الذي ساهم في الترتيب لهذا الحفل بأن تخصيص يوم للاحتفال بيوم الأم هو محاولة و لو بسيطة ان نعيد للأم اعتبارها و فضلها على أبنائها و نحاول أن نحيى فى داخلهم شعور الوفاء و الإخلاص تجاه الأم التي حضت كل الأديان السماوية على إكرامها و تجليلها و التي فاضت فى الكلام عن خصالها و فضائلها عن أبنائها الألسنة و الكتب.
وقدم منصور خلال الاحتفال الكثير من الفقرات الترفيهية للأمهات التي نالت على اعجاب الحضور.
وقدمت في نهاية الأحتفال مسرحية هادفة تحدثت عن أهمية استغلال الوقت للدراسة والأشياء المفيدة بدلا من تضييعها على الأمور التافهة التي لا تعود الا بالخسارة على الأنسان والتي لن يكتشفها الا بعد حين.
وفي نهاية الحفل شكر عريف الحفل الأستاذ عبد الحكيم سلفيتي جميع الحضور وخصوصا الأمهات اللواتي كان لهن  الفضل الكبير في انجاح هذه الحفل كما حيا الطلبة الذين ساهموا في تكريم امهاتهم في هذا اليوم.