من قلب القدس العربية المحتلة والمحاصرة ورغم القرار الأسرائيلي بمنع أي فعالية لها علاقة بأحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية أحتشد صباح اليوم السبت في باحة كنيسة القيامة في القدس حشد من طلاب المدارس والوفود الأجنبية ووفود من مناطق ال48 وذلك بمناسبة أنطلاقة هذه الأحتفالية. سيادة المطران عطاالله حنا تحدث عن أهمية  هذه الأحتفالية مؤكدا بأن القدس عاصمتنا وحاضنة مقدساتنا ولن يتمكن الأحتلال من أقتلاعها من وجداننا.
وفي خيمة الأعتصام في الشيخ جراح حيث الأسر الفلسطينية المهددة بالأقتلاع من منازلها ألتقى سيادة المطران مع عدد من الوفود الأجنبية والمتضامنين الذين يزورون فلسطين وقال: اليوم هي أنطلاقة أحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية والأحتلال يمنعنا من التعبير عن تعلقنا بمدينتنا بأعتبارها المدينة المقدسة التي نسكن فيها وتسكن في قلوبنا وقال: لا توجد هناك قوة قادرة على أقتلاعنا من القدس فهي في وجداننا وهي تاج على رؤوسنا وهي مدينة أيماننا. أنها عاصمتنا وعاصمة الثقافة العربية العام وفي كل عام.

أننا نرفض كل أجراءات الأحتلال في القدس ونستنكر بشدة ما أقدمت عليه الشرطة الأسرائيلية  من أعتقال لعدد من شبابنا وأبنائنا فهي أجراءات غير قانونية تحمل في طياتها نوعا من الأبتزاز و الضغط علينا. وردنا: سنبقى من المدافعين عن القدس وسنبقى من الرافضين للأجراءات الأحتلالية في القدس مهما ضغطوا علينا ومهما حاولوا أبتزازنا يمنعوننا من الأحتفال في القدس بعاصمة الثقافة العربية. ونحن نقول لهم سنحتفل بهذه المناسبة في كل بيت وفي كل مؤسسة. وردنا على أجراءات الأحتلال هو بالصمود والتمسك بالأرض والمقدسات.
ومهما بلغت أسرائيل من قوة عسكرية لبسط سيطرتها بالقوة فهي غير قادرة على تزوير التاريخ. والى أمتنا نقول: أنقذوا القدس قبل فوات الأوان فالقدس مقدسة ومباركة للديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة عربية كانت عربية وستبقى عربية. أنها قبلة المسيحيين والمسلمين وفيها يصلون الى الله ملتسمين رحمته ونعمه.
أننا نتمنى من الجاليات الفلسطينية في كل مكان أن تقيم فعاليات بهذه المناسبة ونلتفت الى أمتنا العربية ومؤسساتها التربوية والثقافية والدينية بأن تبرز هذه الأحتفالية وأن تخصص مساحة أكثر للقدس في هذا العام.
القدس محاصرة ومهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى وأذا ما كنا نقول في الماضي بأن القدس في خطر فهي اليوم في كارثة حقيقية.
أنقذوا القدس ولا تتركوها وحيدة تصارع غطرسة المحتل وعنصريته.
أنقذوا الأقصى والقيامة الأسيرين أنقذوا المسيحية والأسلام التي يريد الأحتلال طمسها في هذه المدينة ولتكن مدينة القدس مدينة السلام ، أنقذوا القدس قبل فوات الأوان وكي لا نبكي على الأطلال.
وردنا على أجراءات الأحتلال بمنعنا من الأحتفال بمدينتنا كعاصمة للثقافة العربية فنحن نطالب المسؤولين العرب بأعتبار القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية وليس فقط عام 2009.