الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 12:02

الضغوط تزيد انتحارالجنود الأميركيين

كل العرب
نُشر: 22/03/09 07:23

*لينسدي غراهام " أن معدلات الانتحار بين العسكريين فاقت نسبة انتحار المدنيين"


لفت مسؤول عسكري أميركي بارز إلى أن "الإجهاد والضغوط" التي تتعرض لها القوات جراء عمليات الانتشار المتعددة والمتكررة مسؤولة، جزئياً، عن ارتفاع معدلات الانتحار بين أفراد الجيش الأميركي. وقال الجنرال بيتر شياريلي، نائب رئيس هيئة الأركان للجيش الأميركي، خلال جلسة استماع أمام اللجنة الفرعية "للجنة  الخدمات المسلحة" بمجلس الشيوخ "أعتقد أنها الآثار التراكمية لعمليات الانتشار التي تمتد من 12 إلى 15 شهراً".



واستشهد شياريلي بعمليات الانتشار المتكررة، والابتعاد لفترات طويلة عن الأسرة، إلى جانب تابو "وصمة العار" التي تحول دون طلب المساعدة النفسية، كعوامل مساهمة في إقدام الجنود على الانتحار. وقال الجنرال جميس أف. آموس، نائب قائد العمليات بالبحرية الأميركية، إن الانتحار يقف في المرتبة الثالثة بين مسببات الوفاة بين  أفراد الجيش. وشدد على أهمية "تحجيم وتغيير المفاهيم السائدة بشأن العار والخزي والخجل من طلب المساعدة".
ومن جانبه لفت السيناتور لينسدي غراهام إلى أن معدلات الانتحار بين العسكريين فاقت نسبة انتحار المدنيين، ولأول مرة، العام الماضي، ومضى متسائلاً "ماذا يجري؟". هذا وقد أشار شياريلي إلى 133 حالة انتحار مؤكدة بين أفراد الجيش الأميركي العام الماضي، واستمرار التحقيقات في سبعة أخرى محتملة. إلاَّ أنه نفى أن تكون الآثار التي تخلفها الحروب على نفسيات الجنود، عاملاً مؤثراً دون سواه في ارتفاع نسبة الانتحار، موضحاً أن معدلاته شبه متقاربة بين الجنود العائدين من الانتشار بالخارج، وأولئك الذين مازالوا ضمن وحدات عاملة وبين الجنود داخل الوطن.
وفي أواخر العام الماضي، رفض الجيش الأميركي رفض تقديم مساعدات عاجلة لمجموعة من جنوده الذين يعانون ضغطاً نفسياً، جراء خدمتهم العسكرية في العراق وأفغانستان، ما دفعهم إلى رفع دعوى قضائية ضد الجيش تطالبه بدفع تعويضات عن الضرر الذي حل بهم. وتتهم الدعوى الجيش الأميركي بقطع جميع المساعدات عن آلاف من الجنود الأمريكيين وعائلاتهم، بعد تأكيد إصابتهم بأضرار نفسية، وفق ما أكدته التقارير الطبية. وفي المقابل، قطع الجيش الأميركي كافة المساعدات والتي تتضمن راتباً مدى الحياة للتعويض عن الإصابات، وتأميناً صحياً للجنود وعائلاتهم.
وقال خوان بيريز، جندي أميركي "لقد عشت ويلات الحرب، وكانت توقعاتي كبيرة في أن يساندني الجيش والبلد، إلا أن الأسلوب الذي استخدمه الجيش معنا كان كالصفعة على وجوهنا". وعادة ما يتم تصنيف الجنود الأميركيين حسب إصاباتهم على مقياس من واحد إلى مائة، حيث يتلقى من هم على درجة ثلاثين وما فوق علاجاً وتعويضات لأضرارهم. أما من هم دون درجة الثلاثين فيحصلون على مبلغ مالي لعلاجهم مرة واحدة فقط.

مقالات متعلقة