*حنين" سنعمل لمنع التضييق على المتظاهرين بالتعبير القانوني والمشروع عن رأيهم ضد مخططات تهويد القدس وإجهاض أي تسوية سليمة عادلة تعتمد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"

نظمت عدة حركات يسارية الجمعة، وفي مركزها فرع الجبهة في القدس الغربية تظاهرة أمام منزل رئيس بلدية القدس، نير بركات، وذلك احتجاجا على مخطط تهجير 88 عائلة من سكان حي البستان في قرية سلوان.

وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بسياسة رئيس البلدية العدوانية تجاه القدس الشرقية وسكانها، وقد وصلت خلال دقائق قليلة دورية لرجال الشرطة، قامت باعتقال أحد منظمي المظاهرة، الناشط الجبهوي البارز في القدس، يوفال شيلا، واستمر اعتقاله عدة ساعات إلا أن التظاهرة استمرت وقتا طويلا وقام خلالها المتظاهرون بالتجول في حي "عين كارم" الذي يسكنه بركات ورددوا شعارات تحذر الجيران من أنهم يسكنون في جوار شخص مسؤول عن تشريد وتدمير مئات العائلات.
ومن جهته أبدى د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، استغرابه من تعامل الشرطة، وأكد كقضائي أنه ما كان أي مبرر لهذا الاعتقال الترهيبي وأنه سيقوم صباح الأحد بالاتصال بالجهات اللازمة في الشرطة ووزارة الأمن الداخلي "لمنع التضييق على المتظاهرين بالتعبير القانوني والمشروع عن رأيهم ضد مخططات تهويد القدس وإجهاض أي تسوية سليمة عادلة تعتمد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."
ومن جهته فقد عقب شيلا بعد إطلاق سراحه بالقول "بلا شك أن تصرف الشرطة ناجم عن التخبط، فحركة الاحتجاج على مخطط التهجير والتغطية الاعلامية الموسعة محليا وعالميا تسهم على ما يبدو بشكل جدي بجعل البلدية تتنازل عن مشروعها ومن جهتنا في الجبهة فسنواصل الاتصال الدائم مع السكان الفلسطينيين ومع كافة القوى اليسارية لتصعيد النضال حتى يلغى هذا المشروع نهائيا."