الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 09:02

جنود اسرائيل يكشفون: قتلنا بدم بارد

كتبت: سماح بصول
نُشر: 19/03/09 11:38

* الجندي: هذا هو الجميل في غزة، اذا رايت شخصا يتحرك يمكنك اطلاق النار عليه، ليس شرطا ان يحمل السلاح..

* اعطينا اوامرنا للام وابنائها بالتوجة يمينا، لكنها توجهت يسارا فقام القناص باطلاق النار عليهم مباشرة وقتلهم. لا يمكنني القول بان القناص اخطأ..

* حياة الفلسطينيين اقل قيمة بكثير من حياة جنودنا لذا يمكن شرعنة العملية..

* لقد احسست بالتعطش للدم لاننا لم نصادف عددا كبيرا من المخربين!

* من لم يهرب خلال خمس دقائق كنا نطلق النار عليه.. انا اصف ذلك بالقتل.. الى اين سيهرب الناس؟ لكن من ناحية اخرى من لم يهرب فهذا ذنبه!

* بركة: أن العربدة الدموية الإسرائيلية الحاصلة، والتي يدفع شعبنا الفلسطيني ثمنها، يجب ان تستفز الرأي العام العالمي ليضغط على حكوماته، ويوقف هذا الوحش الشرس..

* زحالقة اثار قضية اعدام المدنيين خلال الحرب بناءً على شهادات مواطنين في غزة إضافة إلى اقامة معسكر اعتقال للنقب للتحقيق مع المدنيين المختطفين..


تصدر اعتراف الجنود الاسرائيليين العائدين من غزة الصفحة الرئيسية في صحيفة هآرتس، حيث سمح بنشر تفاصيل جزئية عن جرائم الجيش الاسرائيلي في غزة تقشعر لها الابدان نشرت في "بريزا" النشرة الخاصة بعمليات الجيش.



اطلاق النار بشكل عشوائي ومكثف.. قتل الفلسطينيين بدم بارد.. تخريب وهدم الممتلكات والبيوت.. هذا ما اعترف به الجنود حول الاوامر والتعليمات التي تلقوها في حملة "الرصاص المصبوب" والتي تطبق سياسة التطهير التي مورست ضد القطاع على مدار شهر وراح ضحيتها اكثر من 1300 شهيد وآلاف الجرحى.



وكان قسم التحضير العسكري التابع للجيش الاسرائيلي قد عقد مؤتمرا في طبعون في مطلع شهر شباط تحدث خلاله عدد من الجنود الذين شاركوا في حملة "الرصاص المصبوب" وقد وصف احد قادة الكتائب احدى عمليات الجيش بالقول: لقد تواجدت في البيت عائلة، قمنا بجمعهم في غرفة، وتواجدت قوات مختلفة في هذا البيت، لقد طُلب منا تحرير العائلة واعطينا اوامرنا للام واثنين من ابنائها بالتوجة يمينا، لكنها اخطأت وتوجهت يسارا فقام القناص باطلاق النار عليهم مباشرة وقتلهم. لا يمكنني القول بان القناص اخطأ لانه تلقى امرا باطلاق النار.. في النهاية تم قتل الام وابنائها.
وتابع قائد الكتيبة: اعتقد ان الشعور سيء لكني تحدثت مع جنودي.. الجندي قام بوظيفته وفقا للتعليمات التي تلقاها.. من الصعب علي ان اصف الوضع لكن اعتقد ان حياة الفلسطينيين اقل قيمة بكثير من حياة جنودنا لذا يمكن شرعنة العملية..
والاكثر لؤما وفظاعة ما وصفه احد الجنود بقوله: لقد تلقينا امرا باطلاق النار على اي شخص يتواجد في محورنا وا يهم من يكون، كل من يمكننا رؤيته وتمييزه يمكننا اطلاق النار عليه سواء كان مشبوها ام لا، وقد مرت امراة مسنة من هناك وكان من السهل "انزالها" (قتلها).. كل ما كان علينا فعله هو اعتلاء السطح وتصفيتها.. لقد احسست ببساطة انه قتل بدم بارد!!
وعندما سُئل هذا الجندي من رئيس القسم داني زمير: لم افهم لماذا قتلها؟ اجاب الجندي: هذا هو الجميل في غزة، اذا رايت شخصا يتحرك يمكنك اطلاق النار عليه، ليس شرطا ان يحمل السلاح.. وفي حالتنا كانت المراة مسنة ولم نر معها اي سلاح، لكننا في حالات كهذه نتلقى الانذار اذ انها يمكن ان تكون مخربا.. لقد احسست بالتعطش للدم لاننا لم نصادف عددا كبيرا من المخربين!



واضف جندي اخر: لقد كنا نقوم بهدم مداخل البيوت بواسطة مركبة سميت "اخزريت" (لئيمة) ثم نقول للسكان عبر مكبرات الصوت بان يهربوا، ومن لم يهرب خلال خمس دقائق كنا نطلق النار عليه.. انا اصف ذلك بالقتل.. لم ار انه الامر منطقي الى اين سيهرب الناس؟ لكن من ناحية اخرى من لم يهرب فهذا ذنبه!
وصرح قائد كتيبة آخر برد فعل جنوده عندما اتى اليهم بامر تغيير نهج القتال معللا ذلك بعدم الرغبة بقتل الابراياء فرد جنوده: لماذا؟ ان كل من يتواجد هنا هو مخرب.. واضاف: عندما سالتهم: لماذا تدمرون صور العائلات واغراضهم ردوا بالقول: لانهم عرب!!
وفي ختام المؤتمر واستخلاص العبر رد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بالقول: على رئيس قسم التحضير العسكري ان يقدم لنا كل المعلومات التي جاءت في المؤتمر. نحن لا نملك اي حقائق تدعم او تدحض هذه الادعاءات وسيتم التحقيق في الموضوع.
وكان الجيش قد ادعى ان اعترافات هؤلاء الجنود لا تتلاءم مع "اخلاقيات القتال العالية" التي أُمر بهاالجنود والقادة!



بركة: شهادات جنود الاحتلال تكفي لادانة قادة إسرائيل بجرائم حرب
قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، إن شهادات جنود الاحتلال وحدها، التي نشرتها صحيفة "هآرتس" اليوم، تكفي لتكون لائحة اتهام لادانة قادة إسرائيل ووزير الأمن فيها إيهود باراك بجرائم حرب، على خلفية حربهم الإجرامية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال بركة، إننا اليوم نقرأ القليل من الكثير الذين نعرفه عن جرائم الحرب التي نفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة، بأوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن فيها وقيادة الجيش، وهي شهادات بدأت تصدر عن جنود شاركوا بشكل فعال في هذه الحرب، وهي اثبات من داخل إسرائيل، لا ينمكن الافلات منه.
وأكد بركة، أن العربدة الدموية الإسرائيلية الحاصلة، والتي يدفع شعبنا الفلسطيني ثمنها، يجب ان تستفز الرأي العام العالمي ليضغط على حكوماته، ويوقف هذا الوحش الشرس، الذي اسمه عقلية الحرب والاحتلال الإسرائيلية، إن قرارا دوليا واحدا فقط يدعو لمحاكمة إسرائيل، وعدم مساواة الجلاد بالضحية، من شأنه أن يلعب دورا في وقف المجزرة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني.

زحالقة: القيادات العسكرية والسياسية أعطت الأوامر لإرتكاب الجرائم
قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الوطني الديمقراطي في الكنيست، في أعقاب نشر شهادات الجنود الاسرائيليين: إن الشهادات تدل على القاعدة المتبعة في الجيش الاسرائيلي وفي الحرب الإجرامية على غزة تحديداً. هذه الشهادات هي دليل اضافي على أن الجيش الاسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة وقتل المدنيين بدم بارد وقام بإعدام الناس بالجملة. هناك مسؤولون عن الجريمة، ليس الجنود وحدهم يتحملون مسؤولية الجرائم، بل ان قياداتهم العسكرية والسياسية تتحمل المسؤولية الأكبر، فهي التي أعطت الأوامر ووضعت التعليمات التي أرتكبت الجرائم بموجبها، فعندما تكون الأوامر للجيش بعدم تعرضهم للخطر حتى بثمن قتل المدنيين، فإن الجنود فهموا أنه بإمكانهم ممارسة القتل والإجرام بالجملة وهذا ما حدث فعلاً".
وكان النائب زحالقة اثار قضية اعدام المدنيين خلال الحرب بناءً على شهادات مواطنين في غزة إضافة إلى اقامة معسكر اعتقال للنقب للتحقيق مع المدنيين المختطفين من القطاع، وطالب انذاك  بالتحقيق فوراً في قيام الجيش الإسرائيلي بأسر مواطنين في غزة وإعدامهم وإخفاء الجثث عن عائلاتهم.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
244198.57
BTC
0.52
CNY