*رئاسة الكنيست أجرت اتصالا مع القائد العام للشرطة لاطلاعه على تصرف الشرطة مع بركة..

*القائد العام يبلغ الكنيست بتوبيخ الشرطة على تصرفها وإعادة التحقيق إلى الناصرة..

تلقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء اليوم الأربعاء، اتصالا من سكرتير الكنيست إيال ينون أبلغه فيه، أن رئاسة الكنيست تلقت اتصالا من القائد العام للشرطة، يبلغها فيه أن التحقيق مع النائب بركة، يوم غد الخميس، سيبقى في الناصرة وليس في طبريا كما أرادت جهات معينة في الشرطة.
وكان النائب بركة قد وجه رسالة إلى رئيس الكنيست المؤقت ميخائيل إيتان، يبلغه فيها على تصرف تمادي شرطي عرّف عن نفسه باسم "جهاد" معلنا بشكل فظ أن التحقيق الذي من المفترض أن يجري في الناصرة قد انتقل إلى طبريا، و"أن هذا تبليغ وليس غير ذلك"، والحق هذا بتهديد وقح.
وقد عبر عدد من أعضاء الكنيست عن امتعاضهم من تصرف الشرطة، فيما أكد نواب من ذوي الخبرة القضائية وفي سلك الشرطة، أن تصرف الشرطة غير قانوني بشكل عام، ومع منتخب جمهور بشكل خاص.
وقد أجرت رئاسة الكنيست اتصالا مع القائد العام للشرطة وأبلغته بمجريات المسألة، وطبلت منه التدخل الفوري، ومن ثم اتصل القائد العام للكنيست وابلغها، بما سبق ذكره، بأنه تم توبيخ الشرطة على تصرفها، وأبقى بذلك التحقيق في الناصرة.
وسيجري التحقيق في الساعة العاشرة من صباح غد في مقر منطقة القيادة الشمالية للشرطة في منطقة جبل القشلة في الناصرة، في حين تنظم الجبهة تظاهرة قبالة المقر بالتزامن مع التحقيق.
يشار هنا إلى أن النائب بركة كان قد قرر مسبقا التوجه إلى مقر الشرطة في الناصرة، ورفض التبليغ الهاتفي الذي تلقاه بنقل التحقيق إلى الناصرة.
ومن الجدير ذكره أن القضية التي سيتم التحقيق حولها مع النائب بركة، هي القضية الرابعة في السنوات القليلة الأخيرة، ولكنها القضية الثامنة منذ أن بدأ عمله في الكنيست قبل نحو 10 سنوات.
ويعود التحقيق الجديد، إلى تظاهرة عائلات شهداء أكتوبر 2000 قبل عام ونصف العام، قبالة أحد فنادق الناصرة، بتزامن مع اجتماع وزير الأمن إيهود باراك، مع عدد من "أنصاره العرب"، بعيد انتخابه رئيسا لحزب "العمل"، إذ تزعم الشرطة أن النائب بركة اعتدى على أحد أفرادها، وهي تهمة واهية.
وتندرج هذه التهمة، ضمن سلسلة تهم سابقة، من بينها ثلاثة قرر المستشار القضائي للحكومة فيها، من حيث المبدأ، تقديم لائحة اتهام ضد النائب بركة، تتعلق بمشاركة النائب بركة بمظاهرات ضد الاحتلال والحرب في بلعين وتل أبيب.