*الرئيس السوري بشار الأسد أصدر في تشرين الأول الماضي قرارا بإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين

فتحت السفارة اللبنانية في سوريا أبوابها للمرة الأولى في تاريخ البلدين, في إطار قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة الذي اتخذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت مصادر بالسفارة أن رامي مرتضى سيقوم بمهمة القائم بالأعمال إلى حين وصول السفير اللبناني المعين ميشال خوري إلى دمشق في أبريل/نيسان المقبل.

العلم اللبناني رفرف في دمشق للمرة الأولى في تاريخ البلدين

 وقال وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ إن السفير اللبناني سيباشر عمله بعد ترتيب أوضاعه في قبرص حيث كان سفيرا لديها، وشدد على أن فتح السفارة لا علاقة له بتاتا بزيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان لفرنسا.
ولم تشهد مراسم افتتاح السفارة التي تقع بمنطقة أبورمانة بالقرب من السفارتين الأميركية والإيطالية حضورا رسميا سوريا.

سفارة دمشق
وكانت دمشق التي سحبت قواتها من بيروت عام 2005قد فتحت سفارة لها في بيروت العام الماضي وعينت شوقي الشماط قائما بأعمال السفارة, لكنها لم تعين حتى الآن سفيرا لها هناك. 
وربطت بين دمشق وبيروت منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1991 اتفاقية صداقة وتعاون في القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، لكن الأكثرية البرلمانية المعروفة بقوى 14 آذار اعتبرت هذه الاتفاقيات لمصلحة سوريا. 
يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر في تشرين الأول الماضي قرارا بإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقضى المرسوم بتشكيل بعثة دبلوماسية سورية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وفتحت الخطوة صفحة جديدة في علاقات البلدين بعد توترها إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وما تلاه من انسحاب للجيش السوري من هذا البلد بعد وجود استمر 29 عاما.