* جرايسي: التحديات كبيرة ومُتَداخِلَة خصوصًا أمام تنامي الفاشية في إسرائيل

عقدت الجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، وكذلك سكرتارية اللجنة القطرية قُبَيْلَها، اجتماعهما الأول في الدورة الجديدة، في نهاية الأسبوع الماضي في مكاتب اللجنة القطرية في الناصرة، حيث بحثت عددًا من القضايا الهامة إضافةً إلى عدة قضايا تنظيمية، استكمالا لعملية إعادة تنظيم وبناء اللجنة القطرية ومختلف هيئاتها ولجانها، ولبلورة الأسس والمسارات والمواضيع والآليات التي تنطلق اللجنة من خلالها، وفي إطارها، لمواجهة التحديات في مختلف الجَبَهات..

وقد ترأَس الاجتماعات وأدارها رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، حيث استعرض واقع السلطات المحلية العربية، وقدم تقريرًا موجزًا حول الاتفاقات الأخيرة الموقَّعة مع الحكومة، وكذلك مع مركز السلطات المحلية، إلى جانب رؤيته السياسية والتنظيمية والأدائية في ضوء الإمكانيات والظروف الراهنة، بما يخدم المدن والقرى والجماهير العربية عمومًا...
وأكّد جرايسي في سياق تقريره أن التحديات كبيرة ومُتعددة ومُتَدَاخِلَة، بين المطلبي والمدني والسياسي والقومي والطبقي، لاسيِّما في ظل تنامي مظاهر العنصرية والفاشية في إسرائيل، على المستوى الشعبي والرسمي..
وبعد البحث والنقاش، المُسْتَفيضَيْن، اتخذت اللجنة القطرية وسكرتاريتها، سلسة من القرارات أبرزها:
العمل على إعداد الأبحاث المهنية اللازمة لدراسة واقع السلطات المحلية العربية، وسبل خروجها من أزماتها المُتَراكِمَة والمُتفاقِمَة، واستعراض تلك الأبحاث ونقاشها داخليًا ومع المسؤولين الحكوميين، من خلال أيام دراسية شاملة، تُعْقَد في غُضون الأَشهر القليلة القادمة. وتَمَّ تشكيل طاقم تحضيري وتوجيهي للإعداد لهذه الأيام الدراسية..
مُطالبة مركز السلطات المحلية في البلاد، باتخاذ المواقف والإجراءات الواضحة في شتى القضايا، خصوصًا تلك المتعلقة بدعم ومُساندة مواقف وقرارات اللجنة القطرية، وتنفيذ الاتفاق الذي وُقِّع بين رئيس المركز واللجنة القطرية، بشفافية وشمولية وفي إطار زمنيّ محدد..
وفي هذا السياق أعلنت اللجنة عن فتح المجال أمام جميع رؤساء السلطات المحلية العربية لتقديم اقتراحاتهم فيما يتعلق بتمثيل اللجنة القطرية، جَماعيًا ووحدويًا، في مركز السلطات المحلية وفي إدارته وهيئاته وشركاته ولجانه المتنوعة.. وشُكِلَت لجنة مصغَّرة لبلورة تلك الاقتراحات بأفضل تمثيل وتأثير ونجاعة ممكنة، ومن ثَمَّ تقديمها رسميًا لرئاسة مركز السلطات المحلية..
وفيما يتعلق بإحياء الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، أكدت اللجنة القطرية على أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية هي المكلفة باتخاذ القرارات السياسية والشعبية اللازمة في كيفية إحياء ذكرى هذه المناسبة الوطنية، في اجتماعها الذي سيعقد ظهر يوم الخميس (19.3.09)، لكنها أوْصَتْ بتنظيم فعاليات ونشاطات تستقطب مُشاركة  أوسع قطاعات شعبية ممكنة، خصوصًا بين أوساط الشباب والطلاب..
وقررت اللجنة القطرية رفع توصياتها، إلى سكرتارية لجنة المتابعة العليا، حول المواضيع والقضايا المحورية التي تقترح أن تُرفَع كعناوين بمناسبة يوم الأرض، وأبرزها: قضايا مصادرة الأراضي، سياسة هدم البيوت العربية، الخرائط الهيكلية، النقب والقرى غير المعترف بها، حملات التحريض العنصرية والفاشية ضد الجماهير العربية وقياداتهم، الأوضاع الاقتصادية وتجلّياتها في ازدياد البطالة والفقر، وقضايا السلطات المحلية العربية..
هذا وأكدت اللجنة القطرية على تضامنها ومُساندتها للقيادات السياسية للجماهير العربية في وجه حملات التحريض العنصري والفاشي، الرسمي منها والشعبي..