الشيخ علي أبو شيخة : "سنواصل اعتصامنا مع اهلنا بالقدس والداخل الفلسطيني، حتى تتوقف عمليات الحفر والهدم في طريق باب المغاربة"

تصوير محمود نائل

عمّ الاضراب العام والتجاري صباح أمس الخميس 29/3/2007 مدينة القدس بمحالها التجارية ومؤسساتها العامة رغم محاولات الشرطة والمخابرات الاسرائيلية إفشال الإضراب بأساليب الترويع والترهيب ، فيما تواصلت فعاليات الاعتصام في حي وادي الجوز احتجاجاً على استمرار المؤسسة الاسرائيلية هدم طريق باب المغاربة ، ونصرة لقضية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف .

أهل الداخل الفلسطيني من شمال البلاد في مسيرة قبالة موقع الإعتصام في وادي الجوز

هذا وحدثنا السيد رفعت ناصر الدين من أهالي القدس أن الاستجابة لنداء تجار وأهالي القدس بالاضراب العام والتجاري لمدة ثلاثة ساعات صباح اليوم الخميس كانت ممتازة جداً ، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها في جميع أنحاء مدينة القدس داخل اسوار البلدة القديمة وخارجها ، وفي أحياء مدينة القدس ، لمدة ثلاثة ساعات من الساعة السابعة صباحاً وحتى العاشرة ، وذكر لنا السيد رفعت ناصر الدين ان قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والوحدات الخاصة وفرق الخيالة والمخابرات الاسرائيلية انتشرت منذ ساعات الصباح الباكرة في شوارع القدس خاصة في شارع صلاح الدين ، وحاولت هذه القوات افشال الاضراب العام والضغط على أهالي القدس بفتح محالهم التجارية بأساليب الضغط النفسي أو الترويع والترهيب والتخويف ، إلا ان أهالي القدس صمدوا وأصروا على الاضراب العام لمدة ثلاثة ساعات ، فيما أكد اهل القدس ان هذا الاضراب الاحتجاجي هو اقل ما يمكن ان يفعلوه من نشاط احتجاجي ضد الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس القدس الشريف .

يصلون المغرب في موقع الإعتصام بوادي الجوز وإمامهم الشيخ علي ابو شيخة، تبعه إفطار جماعي

وكان تجار واهالي القدس قد دعوا في بيان لهم وزع يوم الاربعاء الى هذا الاضراب ، وثمن البيان المذكور " موقف اهل القدس وثمنّ موقف الحركة الاسلامية واستمرارها في فعالياتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك ، ودعا البيان اهل القدس الى المشاركة في فعاليات خيمة الاعتصام في وادي الجوز وجاء في نصه :" كما وندعو الى استمرارية الفعاليات القائمة في خيمة الاعتصام من خلال التواجد والدعوة اليها وخاصة من قبل مؤسسات القدس المختلفة مثل المدارس والجامعات والنقابات والشخصيات الاعتبارية الاسلامية والمسيحية والعربية ، وختم البيان بدعوة دائرة الأوقاف والمجلس الاسلامي الأعلى لأخذ دورهم في متابعة مجريات الأحداث وقال البيان :"ندعوا دائرة الأوقاف الاسلامية والمجلس الاسلامي الاعلى لأخذ دورهم في متابعة مجريات الأحداث ، والتنبه للاخطار المحيطة بالمسجد الأقصى ، والتحذير منها سلفا وفي الوقت المناسب درءا لوقوع الأسوأ " .
في سياق متصل تواصلت اليوم فعاليات خيمة الاعتصام والاحتجاج في وادي الجوز حيث زارت وفود مقدسية الخيمة ، وكان من أبرزها وفد مدارس سلوان ، كما وزارت وفود من اهل الداخل الفلسطيني خيمة الاعتصام كان من أبرزها ممثلين عن الدوري الاسلامي .

المفتي العام الشيخ محمد حسين يعتصم في وادي الجوز وبجانبة الشيخ كمال خطيب والشيخ رائد صلاح قبل إبعاده عن القدس الأسبوع الماضي

وفي حديث مع الشيخ علي أبو شيخة – رئيس مؤسسة الأقصى – والذي يواصل اعتصامه في القدس ومحيط الاقصى منذ 6/2/2007 الى اليوم قال : "نبارك لأهلنا في القدس الشريف على مواقفهم المشرفة لحماية المسجد الأقصى المبارك ، حيث كان لهم الموقف البارز لنصرة المسجد الأقصى المبارك ، وهم الذين شاركوا وما يزالون في خيمة الاعتصام على مدار ستين يوما تقريبا ، نشكرهم على رباطهم ومواقفهم الداعمة للمسجد الأقصى وخيمة الاعتصام ، حيث قاموا على خدمة الخيمة والوافدين وقدموا الشراب والطعام على مدار 60 يوما ، على نفقتهم الخاصة دون ان نحتاج نحن اهل الداخل من احضار الطعام معنا ولو ليوم واحد ، كما ونشكر اهل القدس الذين قدموا بيوتهم ، وكذلك عائلات القدس عامة الذي ارفدونا بكل خير ، ولا ننسى اصحاب المحلات التجارية الذين يشاركون في فعاليات الاعتصام ليلا ونهارا كل ذلك من اجل حماية المسجد الأقصى المبارك ، وكانوا في الصف الاول لحماية القدس والأقصى"  ، وأضاف الشيخ علي ابو شيخة :" اما اهلنا في الداخل فكل الشكر والتقدير لأهلنا في الداخل الفلسطيني ، فمواقفهم والله مشرفة ، ولا ننسى دورهم الرئيسي ايضا في تواجدهم اليومي في المسجد الأقصى المبارك ، وفي خيمة الاعتصام ، وكل ذلك من خلال مسيرة البيارق التي لها الدور البارز في رفد المسجد الأقصى بالمصلين ، وخيمة الاعتصام كذلك ، ولا شك ان للمسيرات اليومية التي ينظمها اهل الداخل الفلسطيني من داخل الاقصى باتجاه خيمة الاعتصام في وادي الجوز وتختتم في موقف الحافلات في حي صندوقة لها الدور الكبير في فعاليات خيمة الاعتصام والنصرة للمسجد الأقصى ونقدم كل الشكر لاخواتنا النساء اللواتي كان لهن الدور الكبير في كل ما ذكر من فعاليات " .