* جعفر فرح: تمكنا من الحصول على تعويضات للمواطنين العرب الذين تضرروا في أحداث عكا تقدر بمليون شيكل..

*  سنطرح قضية الأساليب النضالية في مكافحة العنصرية..

* أعضاء الكنيست العرب هم من أنشط أعضاء الكنيست على اختلاف تياراتهم وانتماءاتهم وليسوا بمتقاعسين عن نصرة قضايا شعبنا ولكن المعادلة السياسية تستثنيهم من الائتلاف..

في أعقاب التحضيرات لعقد مؤتمر مكافحة العنصرية بتاريخ 21.3.09 الذي دعا له مركز مساواة والمتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة العنصرية بهدف التضامن مع ضحايا العنصرية وعلى وجه الخصوص المواطنين العرب المتضررين من الأحداث والاعتداءات العنصرية تجاههم في مدينة عكا, عقّب جعفر فرح-مدير عام مركز مساواة : " نتناول في المؤتمر عدة قضايا منها -تعريفات العنصرية لمكافحتها والدفاع عن حرية التعبير عن الرأي وعن حق الشيخ رائد صلاح في التعبير عن رأيه وعدم تقديم لائحة اتهام ضد تصريحاته التي لا تشكل تحريضا عنصريا, فهناك مشكلة قانونية وسياسة الكيل بمكيالين من قبل النائب العام  المستشار القضائي للدولة تجاه المواطنين العرب في الوقت الذي يتم ترشيح محرضين يهود للوزارات المختلفة, ويتم بذلك استعمال مسيء لقانون مكافحة العنصرية" وأضاف: " قضية أخرى في هذا المضمار هي "قضية العنف الجسدي العنصري ضد المواطنين العرب" فالشرطة تلاحق المشتبه بهم من مواطني شفاعمرو بقتل ناتان زادا ولا تلاحق من قتل بـ 15 رصاصة مواطن فلسطيني الأسبوع الفائت في القدس، الم تكن السيطرة عليه كافية, هذا هو الإعدام بعينه" وتابع : "وسنطرح أيضا قضية الأحداث والاعتداءات العنصرية تجاه المواطنين العرب في عكا وخاصة المشتبه بهم بمحاولة حرق مكاتب مدرسة دينية والمعتقلين منذ أحداث عكا فسياسة التمييز مستمرة حيث يتم التغاضي والتجاهل من قبل الحكومة للاعتداءات المتكررة من قبل عشرات اليهود على أملاك عربية بما فيها حرق منازلهم, سياراتهم كما حدث مع المواطن العكاوي إبراهيم قندس, وفي هذا الصدد تمكنا من خلال عملنا بمركز مساواة من الحصول على تعويضات للمواطنين العرب الذين تضرروا في أحداث عكا تقدر بمليون شيكل بحيث حصلت كل عائلة متضررة على 250000 ش.ج من خلال تقديم שמאות " بقيمة 5000 ش.ج لكل عائلة, باستثناء عائلة إبراهيم قندس الذي فضّل العمل لوحده لنيل تعويضات ونحاول مؤخرا التدخل بهذا الأمر لعدم حصوله على أية تعويضات.

 
وتابع " وهناك قضية غاية في الأهمية سنطرحها أيضا في المؤتمر ألا وهي الأساليب النضالية في مكافحة العنصرية والتي تتمثل بعدة خطوات منها: إعداد ورشة للنشطاء في العمل أمام الإعلام والتدرب في مواجهة التحريض المنظم ضد العرب على مواقع الانترنت, وكذلك سيتم عرض أفلام من جنوب أفريقيا والتي تطرح قضية العنصرية تم تخصيصها من قبل سفارة جنوب أفريقيا, بالإضافة لتناول دور الأحزاب السياسية ودور العمل الأهلي-الجمعيات في مكافحة العنصرية" وتابع " سيتم كذلك عرض الدروس المستفادة من تجربة الاعتداءات العنصرية في عكا كنموذج لمدن مختلطة والعلاقات بين اليهود والعرب وكل ذلك من خلال ورشات وبناء طرق تعامل وأساليب نضالية وليس فقط محاضرات فكرية للعمل ضد العنصرية, ونوجه نداء من هنا من مركز مساواة والمؤسسات الأهلية بان تقوم الأحزاب السياسية بتشكيل العامود الفقري لمكافحة العنصرية وإخراج الخطاب العنصري والتحريضي من البلاد الذي ينتج بعد كفاح ينتج من مصالح حقيقة لدفع الغبن التاريخي لضحايا العنصرية, كما تم إخراج كهانا وكاخ من خلال عمل نضالي" وأضاف " إن قدرة تأثيرنا على المعادلة السياسية محدودة في المبنى السياسي الذي يستثني العرب من اتخاذ القرارات حتى التي تخصهم, وهناك معادلة سياسية في إسرائيل تمكن الأكثرية من التحول إلى دكتاتورية والمطلوب هو تمكين مجتمعنا ليبني مركز سياسي يستطيع النضال من منطلق أكثر توازنا".

وردا على السؤال لماذا لا يقوم جعفر فرح بترشيح نفسه للكنيست, فعقّب :" أنا أؤمن بأنه في ظل الظروف الموجودة حاليا فان أعضاء الكنيست هم من أنشط أعضاء الكنيست على اختلاف تياراتهم وانتماءاتهم وليسوا بمتقاعسين عن نصرة قضايا شعبنا ولكن المعادلة السياسية تستثنيهم من الائتلاف, وشخصيا من خلال عملي الأهلي يمكنني التعامل والتعاون مع كافة الأحزاب السياسية وهذا يمنحنا قوة فالعمل الأهلي, القضائي, الشعبي المهني مركزي جدا ويضيف الكثير إلى جانب العمل في الكنيست".