*واحة السلام هي قرية عربية يهودية يتعلم فيها الطلاب في المدرسة بكلتا اللغتين العربية والعبرية

نظمت مدرسة قرية "واحة السلام" مؤخرًا لقاءً أدبيًّا قصصيًّا يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة بين طلاب المدرسة. وكان من الطبيعي أن يُعقد اللقاء في مكتبة المدرسة التي تحتضن العديد من الكتب والمؤلفات في مختلف المجالات والمضامين.
وقد تجمع الطلاب في المكتبة التي تديرها المربية عايشة نجار وكانت قد نظمت العديد من الفعاليات والنشاطات التفاعلية عبر القصص إذ قام الطلاب بقراءتها ودراستها وإعداد أوراق عمل ورسومات حولها.

في هذا السياق استقبلت المدرسة الكاتب والإعلامي نادر أبو تامر، الحائز على جائزة الإبداع في موضوع الكتابة للأطفال لإطلاع طلاب المدرسة على طرق وآليات الكتاب التي يتبعها في الطريق إلى إخراج كتبه إلى النور. وقد رافق مدير المدرسة أنور داوود الكاتب خلال الفعالية التي استمرت عدة ساعات منوها إلى أهمية القراءة والمطالعة في عهد الانترنت والتكنولوجيا.
وتحدث الكاتب إلى الطلاب عن العديد من الطرق والآليات التي يتبعها في الكتابة مشيرًا إلى أنه صار كاتبًا للأطفال عن طريق الصدفة، كما صار مذيعًا بالصدفة مشيرًا إلى أنه كان قد كتب أول مادة منشورة في الصف السادس الابتدائي، أي في مثل عُمر الطلاب الذين كانوا يستمعون إليه.

إلى ذلك، استمع الكاتب إلى الملاحظات الذكية من الكتاب بعد قراءة قصصه واقترحوا عليه طرقًا جديدة ومفاجئة في الكتابة، مع عروض لتغيير بعض التفاصيل في القص بما ينسجم مع أعمار الطلاب.
وشاركت المربيات والمعلمات في الفعاليات المختلفة مع التأكيد على ترجمة كل النصوص المقروءة بالعربية إلى العبرية، وترجمة كل النصوص العبرية إلى العربية ليتسنى لجميع الطلاب الاطلاع على كامل المضامين المطروحة أمام الطلاب.
وكانت المدرسة اختارت الكاتب نادر أبو تامر كاتب السنة باللغة العربية، وذلك بعد الاطلاع على المضامين الجديدة والأفكار المستحدثة التي تقدمها كتبه لجمهور الطلاب مثل طرق التعامل مع الآراء المسبقة، مكانة المرأة، الرفق بالحيوان، الطفل هو الأهم، الطفل والخير ينتصران دائمًا على الشر.

وقد قرأ الكاتب العديد من قصصه مثل : "شجرة الأصدقاء"، الذي يتناول موضوع الصداقة وكيفية تكوين الصداقات؛ "المارد والأقزام" التي قرأها أمام المئات من الطلاب في مختلف المدارس العربية وثنائيات اللغة وهي تتحدث عن كيفية استعمال الذكاء والعقل للخروج من المآزق، "ليلى الخضراء"، التي تتحدث عن ضرورة حماية الطبيعة والأرض في العصرالراهن.
يشار إلى أن واحة السلام هي قرية عربية يهودية يتعلم فيها الطلاب في المدرسة بكلتا اللغتين العربية والعبرية وأن المعلمين هم من العرب واليهود والطلاب أنفسهم ينتمون إلى القوميتين ويتكلمون اللغتين، وفي كثير من الحالات بمستوى لغة الأم.