اشار تقرير برلماني بريطاني بشأن التحقيق في هجمات السابع من يوليو العام الماضي في لندن، إلى أنه لم يكن هناك سبيل لمنع وقوعها من قبل أجهزة الامن.
وقال وزير الداخلية جون ريد ان المخابرات البريطانية احبطت منذ ذلك الحين ثلاثة هجمات كان متطرفون يخططون لتنفيذها على الاراضي البريطانية، واكد ريد ان المخابرات البريطانية كانت تملك معلومات حول النية بتفيذ الهجمات لكنها لم تتمكن من معرفة هوية من سيقوم بها وانها حولت انظارها لتتبع اشخاص اقل اهمية، ورجح التقرير البرلماني الصادر عن لجنة الاستخبارات والامن في البرلمان وعن الحكومة البريطانية ان يكون اثنين على الاقل من منفذي الهجمات قد اتصلوا بشخص مجهول الهوية في باكستان قبل تنفيذ العمليات التي استهدفت حافلات ومحطات للمترو في العاصمة لندن وان هذا الشخص قد يكون من اعضاء تنظيم القاعدة، ويرجح مراقبون أن يتم تبرئة ساحة أجهزة الامن من أي مسؤولية للفشل الاستخباراتي، وفق التقرير البرلماني.

ومن المتوقع أن تعلن الرواية الرسمية الحكومية أن المسلحين نفذوا خطة بسيطة ورخيصة باستخدام أساليب موجودة على الانترنت. وكان أربعة مسلحيين قد فجروا أنفسهم في ثلاثة قطارات للانفاق وحافلة عامة، مما أسفر عن مقتل 52 شخصا وإصابة المئات بجروح.
كما يتوقع أن يلقي تقرير اللجنة البرلمانية، التي كانت تحقق في الفشل الاستخباراتي في الحيلولة دون وقوع الهجمات، اللوم على أجهزة الاستخبارات فيما يتعلق بنقص مصادر المعلومات وليس سوء التقدير.
ويتوقع أن تتساءل اللجنة البرلمانية، التي استجوبت أفرادا من الشرطة وعناصر استخباراتية، بشأن أسباب عدم التحقيق بشكل كامل مع قائد الخلية المهاجمة رغم كونه معروفا لمسؤولي الامن.