* أظهر تحقيق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أنّ ثلثي ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع هم من المدنيين، كما أن 20% منهم من الأطفال

* شنت قوات الاحتلال هجماتها بدعوى إجبار حماس وفصائل المقاومة الأخرى على وقف إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر باتجاه البلدات الواقعة جنوب إسرائيل

أظهر تحقيق للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أنّ ثلثي ضحايا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع هم من المدنيين، كما أن 20% منهم من الأطفال.
وقال التقرير إن عدد شهداء العدوان الذي استمر ابتداء من 27 ديسمبر/ كانون الأول وحتى 18 يناير/ كانون الثاني الماضيين تجاوز 1400 نحو 970 منهم مدنيون إضافة إلى 235 مقاوما و240 شرطيا، علما بأن المركز أشار في هذا الشأن إلى أنّه لا يمكن اعتبار القوى الأمنية قوات مسلّحة.
وفي ضوء حالات عدّة جرى توثيقها، خلص المركز الحقوقي إلى أنّ قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة دون تمييز وارتكبت جرائم حرب كما انتهكت مواثيق اتفاقيات جنيف بشكل متكرّر وممنهج.

 
ولفت المركز الفلسطيني في تقريره إلى أنّ هذا الانتهاك الواسع النطاق للقوانين الإنسانية الدولية، يمكن أن يرقى إلى حدّ اعتباره جريمة ضدّ الإنسانية. 
ووفقا للمركز الحقوقي فإن 20% من الشهداء هم من الأطفال الذين يمثلون أيضا ثلث المصابين الذين يبلغ عددهم نحو خمسة آلاف، كما أن من بين الشهداء أكثر من 120 امرأة ومن بين المصابين نحو 830 امرأة.
من جانبه رفض متحدث عسكري إسرائيلي القول إن الجيش تعمد إيذاء المدنيين وقال لوكالة رويترز إنه تم بذل كل جهد ممكن لتقليل إيذاء السكان المدنيين إلى الحد الأدنى، مضيفا أنه تم إرسال تحذيرات عبر الهاتف قبل شن الهجمات لحث السكان على مغادرة مناطق القتال.
وتساءل بيان جيش الاحتلال: لماذا لم يشر المركز الحقوقي الفلسطيني إلى اتهامات إسرائيلية بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استخدمت مدنيين دروعا بشرية.
يُذكر أن 13 إسرائيليا قتلوا أثناء الهجمات على غزة، بينما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضباط قولهم إن المقاومة التي أبداها المسلحون الإسلاميون كانت أقل كثيرا مما توقعوه.
وشنت قوات الاحتلال هجماتها بدعوى إجبار حماس وفصائل المقاومة الأخرى على وقف إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر باتجاه البلدات الواقعة جنوب إسرائيل، في حين اعتبرت المقاومة إطلاق الصواريخ ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.