الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 20:01

وفد الجبهة يحل ضيفا على الإغاثة

كل العرب
نُشر: 14/03/09 15:41

حل يوم الخميس 12/3/2009 وفد رفيع المستوى من فلسطينيي الداخل من مدينة الناصرة ضيفا على الإغاثة الزراعية الفلسطينية في مدينة رام الله.. وقد ضم الوفد كل من النائب محمد بركة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وكذلك رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ومعهم عدد آخر من الشخصيات النصراوية والجبهوية.. وقد استقبلهم في مقر الإغاثة الزراعية عدد مماثل من القيادات الوطنية الفلسطينية ومن كوادر ومسئولي الإغاثة الزراعية الفلسطينية من بينهم حنا عميرة-- عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية-- ومنجد أبو جيش-- مدير دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية.. وقد عقد لقاء ودي بين الطرفين استعرضا فيه تاريخ العلاقة بين الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبلدية الناصرة مع كل من حزب الشعب الفلسطيني ومع الإغاثة الزراعية حيث أكد الجانبان أن أسس العلاقة متينة جدا حيث هناك توافق في الرؤى بين الجانبين تجاه حل القضية الفلسطينية وتجاه الممارسات والإجراءات الاحتلالية التي تطال الأرض الفلسطينية نهبا وتقطيعا وتهويدا وقد أكد الطرفان أن نضال الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده هو حجر الأساس الذي سيفشل كافة المخططات والسياسات التي تنفذها حكومات الاحتلال والتي ستتصاعد وتائرها مع قدوم حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في إسرائيل.
وقد استهل اللقاء بكلمة من حنا عميرة، الذي هنأ الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على حصولها على 26 ألف صوت في انتخابات الكنيست الأخيرة، وتعزيزها لمواقعها بحصولها على عضو رابع في الكنيست، كما وهنأ رامز جرايسة على فوزه والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في انتخابات بلدية الناصرة وبانتخابه رئيسا لهيئة السلطات المحلية العربية داخل الخط الاخضر.. ثم استعرض أمام الوفد الضيف آخر المعلومات والمستجدات في الشأن السياسي الفلسطيني-- وخصوصا موضوع الحوار الفلسطيني الداخلي الجاري الآن في القاهرة-- حيث قال أن عملية الحوار والمصالحة تواجه مصاعب في مختلف المحاور-- من تشكيل الحكومة إلى منظمة التحرير إلى الانتخابات إلى إعادة بناء الأجهزة الأمنية-- لكن عميرة أكد أن الحوار سيتواصل، لان الإعلان عن فشله سيشكل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني، وسيكون له انعكاساته الخطيرة وخصوصا مع قدوم حكومة اليمين إلى سدة الحكم في إسرائيل.
  كما وتحدث أيضا عدنان أبو ربيع مسئول الحملة الشعبية في الناصرة قائلا إن الحملة التي أسسها القائد الجبهوي الراحل توفيق زياد تواصل منذ تأسيسها عملية العطاء، دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد أثبتت الحملة قدرتها على حشد الدعم، اعتمادا على التأييد والتعاطف الكاملان اللذان يبديهما سكان مدينة الناصرة، وهم الذين لم يتوانوا يوما عن تلبية كل نداء وكل صرخة تطلقها جماهير الفلسطينيين في المناطق المحتلة، وقد تحدث السيد أبو ربيع عن مبادرة موظفي مستشفى الانجليزي في الناصرة، الذين تبرعوا باجرة يوم عمل من رواتبهم لصالح حملة المؤسسات الأهلية، كما وتحدث عن تبرع إدارة ذلك المستشفى بمبلغ 50 ألف شيكل لنفس الحملة.
  بدوره رامز جرايسة رئيس بلدية الناصرة قال: إن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة استفزت كل  الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده-- في الداخل وفي الخارج-- الأمر الذي دفع الفلسطينيين للتحرك الفاعل والنشط-- ومنهم جماهير فلسطينيي الداخل-- حيث كانت هنالك نشاطات وتظاهرات جماهيرية ضخمة، في الناصرة وفي سخنين وغيرها  من المدن والبلدات العربية المتواجدة داخل الخط الأخضر-- في الجليل والمثلث والنقب-- والتي لعبت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الدور الرئيسي في تنظيمها وقيادتها.
كما وأشاد جرايسة بالدور الذي لعبه أهالي مدينة الناصرة في إنجاح حملة المؤسسات الأهلية لحشد الدعم لصالح قطاع غزة، حيث قامت نقابات العمال في بلدية الناصرة والمكونة من 800 موظف بالتبرع باجرة يوم عمل كامل من رواتبهم،  بالإضافة إلى قيامهم بحملات  جمع للتبرعات المالية والعينية، إضافة لحملات جمع المواد الطبية التي وصلت قيمتها إلى أكثر من 500 ألف شيكل.
  وقد تحدث القائد والمناضل الجبهوي محمد بركة عن التلاحم الكبير بين الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وعموم الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.. وقال نحن شعب واحد وان فرضت علينا التجزئة.. وان مخططات الاحتلال لمنع إقامة الدولة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، هي نفسها المخططات الإجرامية التي تستهدف وجود العرب المتشبثين بأرضهم وبحقهم بالوجود عليها داخل إسرائيل، حيث تتصاعد التهديدات بالتطهير العرقي، وتتزايد المؤشرات على أن المستقبل سيشهد حالة التصعيد المحموم، الذي يخطط له كل من نتنياهو وشريكه المفترض ليبرمان.. لكن بركة أكد أن جماهير فلسطينيي الداخل ستسقط كل المخططات كما أسقطتها سابقا عبر السنين الطوال.. كما وتطرق بركة إلى الحوار الفلسطيني الفلسطيني الجاري في القاهرة.. وقال : إن عيوننا وقلوبنا وعقولنا تتجه صوب القاهرة، وتنتظر بفائق الأمل أن يتمخض الحوار الفلسطيني عن نتائج تنهي حالة الانقسام ويتم فيها الاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية متفق عليها-- تعيد اعمار غزة، وتعيد بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، وتعد العدة لانتخابات فلسطينية رئاسية وتشريعية متزامنة في موعد أقصاه 25/1/2010 .. وقد أوضح بركة أن إنهاء الانقسام يشكل مصلحة وطنية فلسطينية عليا، وذلك للتفرغ لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لنهب وتهويد ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية.
  وكان آخر المتحدثين منجد أبو جيش الذي رحب بصفته المضيف بوفد الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وببلدية الناصرة، وأكد على أن الإغاثة الزراعية تنظر بفخر شديد إلى علاقتها مع كل من الجبهة وبلدية الناصرة، وان هذه العلاقة كانت تثمر دوما نجاحات وانجازات ملموسة آخرها كان حملة حشد الدعم لصالح قطاع غزة.. وقال أبو جيش : كما وننظر باعتزاز شديد إلى حالة التعاطف والتأييد التي تبديها جماهير فلسطينيي الداخل تجاه إخوانهم في المناطق الواقعة تحت الاحتلال.. وأضاف إننا نحرص اشد الحرص على توثيق هذه العلاقة وتطويرها في كافة المجالات.. وقد أعلن أبو جيش وبصفته منسق حملة المؤسسات الأهلية-- عن تحويل كميات الأدوية والمواد الطبية التي حملها وفد الجبهة وبلدية الناصرة إلى كل من الإغاثة الطبية والى لجان العمل الصحي-- كي يتم تخزينها بالطرق الصحيحة انتظارا لشحنها وإيصالها إلى قطاع غزة، حيث ستقوم المؤسسات الأهلية في غزة بتوزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات في قطاع غزة.

مقالات متعلقة