انهت الحركة الإسلامية، وجمعية الأقصى لرعاية الإوقاف والمقدسات الإسلامية، استعداداتهما الأخيرة لتنفيذ معسكر العمل الضخم "كرامة الأجداد" المنوي تنفيذه يوم السبت الموافق 31/3/2007 بمناسبة يوم الارض الخالد، والهادف الى تنظيف وصيانة مقبرة بئر السبع المهملة من قبل بلدية بئر السبع، والتي تستعمل من قبل المارة لقضاء حوائجهم، ومكب للنفايات لبعض التجار اليهود، وسيتم خلال المعسكر ان شاء الله تنظيف محيط مسجد بئر السبع الكبير الذي تعارض السلطات الاسرائيلية الصلاة فيه استغلاله للعبادة بالاضافة لتنظيم زيارة للصحافة للمسجد، ولمواقع عربية اثرية في المدينة.

ومن المتوقع ان يشارك في هذا المعكسر حوالي 1000 شخص وفق ما افادتنا لجنة تنظيم المعسكر، ويأتي تنظيم المعسكر لهذا العام في الاماكن الاسلامية في بئر السبع لعدة اسباب، منها المحافظة على قدسية الاماكن المقدسة، واثبات مدى تمسك المسلمين بثوابتهم، وانه لا تنازل عن اي شبر من الأوقاف والمقدسات في هذه البلاد، بالاضافة لابراز وجود اضطهاد اسرائيلي للمقدسات الاسلامية، والعمل على المحافظة على الاثار الاسلامية في المدينة.

ومن المعلوم ان جمعية الاقصى والحركة الاسلامية قامتا قبل اسابيع برش الاعشاب في المقبرة الاسلامية في بئر السبع بالمبيدات للقضاء على الاعشاب، لتتسنى سهولة ازالتها من المقبرة في يوم المعسكر، كما ان احد المجالس العربية تبرع برش قسم كبير من المقبرة بالمبيدات.



وفي حديث مع الشيخ خالد مهنا رئيس الدائرة الاعلامية في الحركة الاسلامية، والناطق الاعلامي باسم جمعية الاقصى حول تنظيم معسكر "كرامة الاجداد" في بئر السبع، قال:" اولا علينا ان لا ننس اجدادنا ووجودنا وتاريخنا العربي الاسلامية الذي طمس في بئر السبع، علما ان ابينا ابراهيم الخليل كان في هذه المنطقة، وان هذه المدينة أنشأها العرب وعمروها حتى عام النكبة، وما ان دخلت اسرائيل الى المدينة، الا وبدأت بتغيير المعالم الاسلامية فيها، فهدمت مبان قديمة، وتم البناء على انقاض القبور في المقبرة الاسلامية، وتم طمس معالم اسلامية كثيرة منها المسجد الصغير الذي لم يعد له اثر، واما المسجد الكبير فبقي حتى اليوم واستعمل كمتحف، وتمنع السلطات الاسرائيلية المسلمبن من تأدية الصلاة فيه، علما ان هناك اجراءات قضائية مستمرة تهدف الى السماح لنا بالصلاة في المسجد، وان التركيز على الاوقاف والمقدسات في هذه المنطقة يأتي لابراز النقب، وقضيته العادلة، ومن المعلوم ان مساجد في قرى غير معترف بها قد هدمت، وهناك مساجد يتهددها خطر الهدم،  وهذا النشاط ذو اهمية بمكان وله ابعاد استرتيجية واضحة المعالم، لاثبات الهوية الاسلامية للنقب ولعاصمة النقب الا وهي بئر السبع، ومن هنا نناشد الجميع بالمشاركة في هذا المعسكر الفريد من نوعه، كما ونناشد وسائل الاعلام تلبية الدعوة لتغطية مثل هذا النشاط، لان الصورة للمقبرة، وللمسجد تؤدي دورا كبيرا في اظهار الحقائق، ومن المعلوم ان لفرع الحركة الاسلامية دور كبير في مجال توعية الناس في القرى غير المعترف بها، ومساعدة اهلنا يوميا في مجالات مختلفة، فوجودنا المستمر في النقب، يحتم علينا تغطية الكثير من الامور التي تعجز عن تقديمها مؤسسات ما يسمى بالمجتمع المدني، التي نشكك في جزء منها".