نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية خبرًا جديدًا تناول الملف الخاص لاسباب الحرب التي شنتها قوات التحالف الغربية على العراق في اذار عام 2003 التي تبلورت بالاساس على الادعاء بحيازة العراق أسلحة دمار شامل. حيث أماطت اللثام عن رسائل البريد الكتروني تبادلها كبار المسؤولين في حكومة بلير المسؤولة عن قرار خوض الحرب إلى جانب حليفتها الولايات المتحدة برئاسة بوش.
ملخص ما إحتوته الرسائل ينوه إلى "تلفيق الملف (أسلحة الدمار) لتبرير الحرب على العراق" على حد قول الصحيفة.

كما وكشفت الرسائل النقاب عن تحفظات المخابرات البريطانية إزاء صياغة الملف المبهمة وعن مخاوفها من عدم إقتناع الجمهور من خطورة التسلح النووي للعراق ومقدرة رئيسه السابق صدام حسين من إطلاق ضربة صاروخية خلال 45 دقيقة.
كما ونشرت الصحيفة رسالة بعثها مدير تخطيط السياسات في وزارة الدفاع البريطانية، "ديزموند بوين" إلى رئيس لجنة المخابرات المشتركة، "جون سكارلت"، مؤرخة في الحادي عشر من سبتمبر عام 2002 نصحت الاخير بإلقاء الضوء وبشكل حازم إلى تعدي وتجاهل صدام حسين للقانون الدولي بإستمراره في مسعاه النووي، وذلك لاسكات الاصوات المعارضة للحرب أساساً.
وأكدت الصحيفة في الختام إلى أن هذه الدلائل يتحفز المعارضة بقيادة حزب المحافظين والاحرار الديموقراطيين على تكثيف مطالبهم في إعادة النظر والبحث في المبررات الحقيقية إذ وجد مثلها وراء قرار حكومة بلير التقدم والمشاركة في الحرب على العراق.