الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 05:02

شحنة أدوية من لجنة الإغاثة لغزة

كل العرب
نُشر: 13/03/09 14:42

*وفد كبير من اللجنة يقدم الشحنة للجنة الإغاثة الزراعية والطبية في رام الله تمهيدا لإيصالها للقطاع

*بركة: لجنة الإغاثة الشعبية في الناصرة نموذج في عمل الإغاثة

*جرايسي: الحرب على غزة استنفرت كل أبناء شعبنا منذ اللحظة الأولى

*عدنان أبو ربيع: هذه دفعة ثانية مما نجحت اللجنة في جمعه بفضل جهود متضافرة من جهات عدة، وخاصة مستشفى الناصرة (الانجليزي)


قام وفد كبير من لجنة الإغاثة الشعبية في مدينة الناصرة، أمس الخميس، بنقل شحنة كبيرة من الأدوية والمواد الطبية، تقدر قيمتها بنصف مليون شيكل، إلى لجنة الإغاثة الزراعية في رام الله، التي تعنى أيضا بالخدمات الصحية والطبية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة.
وقد ضم الوفد، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رامز جرايسي، ورئيس لجنة الإغاثة الشعبية في الناصرة عدنان أبو ربيع، ود. هالة حزان، عضو اللجنة، ورئيسة لجنة متابعة قضايا التعليم، د. هالة حزان، وسكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة، وعضوي بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة مصباح زياد ومحمد عوايسي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي د. جابر خوري، وعدد من أعضاء لجنة الإغاثة من قيادة الجبهة والحزب الشيوعي في الناصرة.



ولدى وصول الوفد إلى مقر لجنة الإغاثة في رام الله، على رأس المستقبلين، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة، والمسؤول في اللجنة منجد أبو حبيش، ود. محمد سكافي، وعدد من إدارة اللجنة، وأعضاء اللجنة المركزية في حزب الشعب الفلسطيني.
وافتتح اللقاء أبو حبيش مرحبا بحرارة بالوفد النصراوي، معرفا على الحضور في الجانب المستقبل، ثم كانت الكلمة، للرفيق عميرة، الذي قدم شكره الخاص لجبهة الناصرة الديمقراطية ولجنة الإغاثة الشعبية في المدينة، مؤكدا أن هذا الدعم بات معتادا عليه، لأنه دعم متواصل في كل مراحل، وعلى مدى السنوات.



وتكلم عميرة عن محادثات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، سعيا لتحقيق الوحدة، واخراج الشعب الفلسطيني من مأزقه الداخلي، وقال إن المفاوضات تتعثر في جوانب معينة وقد تكون تقدمت في جوانب أخرى، ولكن على الجميع أن يعي أن حكومة الميني المتشدد المتبلورة في إسرائيل يجب ان تكون تحديا جديدا أمام شعبنا.
ثم ألقى رئيس لجنة الإغاثة النصراوية، عدنان أبو ربيع، كلمة، شكر فيها المستقبلين، وقال، إننا نأتي اليوم لنقدم دفعة جدية من شحنة المواد الطبية، التي تصل قيمتها إلى نصف مليون شيكل، وكان هذا ثمرة عطاء أهل الناصرة الذي اعتدنا عليه، على مدى عشرات السنوات، ولكن أيضا ثمرة جهود خاصة، نظرا لتعقيدات إعداد لائحة مواد طبية تلبي قسطا من الحاجة، وهنا كان دور خاص لمستشفى الناصرة (الانجليزي) الذي لم يكتف بتقديم التقديم الدعم التخصصي والمعنوي، بل أيضا الدعم المادي، وخص بالذكر من بين الطاقم الطبي الذي عمل في المدينة لبلورة هذه الشحنة، الطبيبين د. جابر خوري، ود. منذ حكيم، عضو بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة.



وقال أبو ربيع، حين أطلقنا حملة الإغاثة الطبية، كانت لدينا توقعات متواضعة نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا أيضا في الناصرة، إذ أن كان المعروض تلقي دعما ماديا، ولكن سخاء شعبنا الذي استفزته الحرب بشكل خاص، فاق كل توقعاتنا.
ثم القى رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي كلمة، قال فيها، إن مؤسسات كثيرة عملت من أجل انجاح هذه الحملة، ومن بينها جهاز العاملين في بلدية الناصرة، الذي يضم 800 عامل وعاملة، اقتطعوا من رواتبهم، لتقديم المال لهذه الحملة، لأن شعبنا وكعادته تفاعل مع الحرب بقوة، فقد استنفرته منذ اللحظة الأولى لشنها.
كما ثمن جرايسي عاليا جهود لجنة الإغاثة الزراعية الفلسطينية المنتشرة في سائر أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، وقال إن هذه اللجنة التي تعاونا معها كثيرا وسمعنا عن عطائها الكثير هي أيضا نموذج للتضحيات.


ثم استعرض الدكتور محمد سكافي، مسؤول الإغاثة الطبية في لجنة الإغاثة الزراعية الإجراءات المتوقعة لنقل هذه الشحنة السخية إلى قطاع غزة، وقال إن إجراءات كهذه قد تستغرق أسبوعين، من اجل قطع عشرات الكيلومترات، وقال، إن هذه المواد سيتم توزيعها على العيادات المتنقلة والثابتة، لحاجة أهالي قطاع غزة.
وكانت الكلمة للنائب محمد بركة، الذي حيا لجنة الإغاثة الزراعية، وحيا لجنة الإغاثة الشعبية في الناصرة، ورئيسها عدنان أبو ربيع، وقال إن هذه اللجنة نموذج للعطاء، فهي في حالة جاهزية دائما، نظرا للخبرة الكبيرة التي استمدتها على مدى سنوات، وهي لا تنتظر حالات الطوارئ، لتتجند من جديد.
وتكلم بركة عن المفاوضات الجارية في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، وقال صحيح أننا لسنا محايدين في ما يجري على الساحة الفلسطينية، ولنا موقف، وهو موقف واضح، يدعو إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وعمل كل شيء من أجل دفعه إلى الأمام، وفي نفس الوقت حماية أحد أهم انجازات شعبنا الفلسطيني في عشرات السنوات الماضية، وهي منظمة التحرير الفلسطينية، التي لا يجوز التفريط بها، بل لربما هناك حاجة لأن تستوعب أكثر.
ويذكر انه من بين الجهات التي ساهمت في جمع الأموال لهذه الحملة، كان عرض مسرحيتين، الأولى لمسرح الخيال، بإدارة الفنان محمد عودة الله، الذي عرض مسرحية زهرة الأرجوان، والثانية، مسرحية "وجبة غذاء" عن كتاب محمد الماغوط، ومثلها الفنان عاصم زعبي من مسرح النقاب، وكان العرض بمبادرة الشبيبة الشيوعية، وقد تم ريع عرض المسرحيتين للحملة.

مقالات متعلقة