الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 19:02

بركة: لا يمكن تأييد مساواة المرأة

كل العرب-الناصرة
نُشر: 12/03/09 16:14

بركة :مساواة النساء لا يمكن أن تكون بالخطابات من دون أفعال، بل يجب أن تكون مرتبطة بشكل وثيق بقناعات جوهرية


أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته أمام الكنيست، أنه لا يمكن أن تكون الدعوة لمساواة المرأة صادقة وحقيقية، إذا تمسك مطلق الدعوة بالتمييز على أساس قومي، أو أي نوع آخر من التمييز، فالدعوة للمساواة، يجب أن تنطلق من مفاهيم جوهرية، وضد كافة أشكال التمييز.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة أمام الهيئة العامة للكنيست، في الجلسة الخاصة بمناسبة الثامن من آذار، التي عقدت اليوم الخميس، وكانت كلمة بركة مباشرة بعد كلمة النائبة الجديدة من حزب "يسرائيل بيتينو" العنصري المتطرف، أورلي ليفي.
فقال بركة، سمعنا هنا اليوم خطابات ومواعظ كثيرة عن حقوق النساء، ولكن الدعوة الحقيقية والصادقة لمساواة النساء لا يمكن أن تكون بالخطابات من دون أفعال، بل يجب أن تكون مرتبطة بشكل وثيق بقناعات جوهرية، لمبدأ المساواة بشكل عام، ورفض كافة أشكال التمييز العنصري.


النائب محمد بركة

وتابع بركة، لا يمكن أن تنادي ضد الشوفينية الرجولية، وفي نفس الوقت تؤيد الشوفينية القومية، ولا يمكن أن تؤيد مساواة حقوق المرأة، في حين تؤيد التمييز ضد قطاعات وقوميات بأكملها، أو حتى أن تنادي بالمساواة القومية، ثم تعود إلى بيتك لتمارس الشوفينية الرجولية ضد زوجتك، وبناتك، لأن مبدأ المساواة لا يمكنه أن يكون انتقائيا.
وأضاف بركة قائلا، اليوم سمعنا خطابات كثيرة هنا، ولكن سنرى لاحقا كيف ستكون الأفعال، فالتمييز ضد المرأة في المجتمع في القضايا الجوهرية نابع أيضا من السياسة الحكومية، ومن الميزانيات، وإلا كيف من المكن أن نفسر التمييز في معدلات الرواتب بين الرجال والنساء، أو كيف نفسر قلة فرص العمل.
وقال بركة، إننا في كتلة الجبهة، مثلا، بادرنا من خلال النائبة الجبهوية السابقة تمار غوجانسكي، إلى إقرار قانون التعليم الإلزامي للأطفال من جيل ثلاث سنوات، لفسح المجال أكثر أمام النساء للتوجه إلى العمل، إلا أن كافة الحكومات المتعاقبة ترفض القانون، وهذا نموذج لسلسلة طويلة من السياسات التي تقف من خلف التمييز ضد المرأة.
وأكد بركة، إن النساء هن أيضا أول من تدفعن سياسة الحرب والاحتلال، لأن هذه السياسة مدمرة أيضا للاقتصاد، وحين يتدمر الاقتصاد فإن النساء تدفعن الثمن أولا على مستوى البطالة وتدني مستوى الرواتب.
وتابع بركة قائلا، إن النساء العربيات هن أكثر قطاع نسائي يواجه التمييز المضاعف، ففي حين أن هناك تمييزا بين رواتب الرجال والنساء، فهنا أيضا تمييز واضح بين رواتب النساء اليهوديات وراتب النساء العربيات، كذلك فإن المرأة العربية تدفع ثمن التمييز المضاعف، مرة كعربية ومرة أخرى كامرأة، وأيضا في مجال التمييز في الرواتب فإنها تدفع الثمن مرتين، مرة حين يكون تمييز في راتب رجلها العربي ومرة أخرى في راتبها.
هذا وكان النائب بركة قد افتتح كلمته، معتزا بإحياء الثامن من آذار، على المستوى الشعبي العام والرسمي، وقال، حتى ماض قريب، كان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية الجسم السياسي الوحيد في البلاد الذي يحيي هذه الذكرى، وانضمام الآخرين إليه اليوم، يؤكد على صحة طريق الحزب والجبهة، أيضا في شكل كفاحه في هذه القضية الهامة جدا بالذات.

مقالات متعلقة